أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن واشنطن تسعى إلى تقسيم سوريا وإنشاء دويلة شرقي الفرات، كما تمنع على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار سوريا. وقال إن هدف الولاياتالمتحدة هو تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات، كما تحظر على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار المناطق السورية المحررة. وتابع: بعبارة أخرى، كانت مهمة استعادة سوريا سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بمن فيه الولاياتالمتحدة في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سوريا وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات . وأضاف: هم بالفعل بدؤوا يستثمرون بنشاط في شرقي الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سوريا، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سوريا الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية . وأعرب لافروف عن ثقته بأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، إن تم، سيكون له تأثير إيجابي على التسوية. وقال: نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع، إذا رحلوا طبعا . فتح ممرين إنسانيين لخروج اللاجئين في سياق متصل، بدأ، أمس، تنفيذ إعلان موسكو ودمشق الصادر منذ عدة أيام حول فتح معبرين إنسانيين لخروج المواطنين السوريين من مخيم الركبان جنوب شرقي البلاد اعتبارا من 19 فيفري. وكما أعلن مسبقا تم فتح الممرين في نقطتين في محيط منطقة ال55 كلم التي تحتلها القوات الأمريكية، في منطقة جليغيم وجبل الغراب. وتوجد في هاتين النقطتين مراكز لتقديم المساعدة الطبية ومركز لتفتيش وثائق من يخرج ومراكز لتقديم الطعام.. وكذلك مركز للهلال الأحمر السوري إضافة الى فرق متخصصة روسية وسورية وبحماية الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية. وقال قائد المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: تم اليوم عملا بالبيان الروسي السوري المشترك لل16 من فيفري، فتح ممرين في بلدتي جليغيم وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لإتاحة إجلاء المدنيين السوريين عن مخيم الركبان . وأضاف: هذه الخطوة تمليها الحاجة الملحة لحل مشاكل اللاجئين في الركبان، لأنهم ما زالوا يعيشون في ظروف مروعة رغم وصول قافلتين إنسانيتين تحت إشراف إدارة الأممالمتحدة إلى المخيم . وتابع: الوضع في مخيم الركبان كارثي ونزلاؤه رهائن لدى الجماعات الإرهابية الخاضعة للولايات المتحدة، وعالقون بين الموت والحياة . وقال: يؤكد صحة هذه المعلومات أندريه ماهيسيتش الممثل الرسمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الذي تحدث في جنيف بعد وصول القافلة الإنسانية الثانية إلى الركبان . وأشار ميزينتسيف، إلى أن المشاركين في البعثة الإنسانية الأممية، أكدوا افتقار المخيم للرعاية الصحية الأساسية، وأن النساء والأطفال والمعوقين هناك، لا يحصلون على أدنى المساعدات الطبية، وفي الشهر الأخير وحده، قضى 8 أطفال بالتسمم. واشنطن تقطع الحبل ب قسد التقى رئيس القيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، أمس الاول، عبدي مظلوم، قائد قوات سوريا الديمقراطية قسد ، ذات الأغلبية الكردية الناشطة شمال شرقي سوريا وخيّب آماله. ورفض الجانب الأمريكي خلال اللقاء طلب الأكراد بأن يبقى قسم من قوات التحالف الدولي في سوريا بقوام 1500 فرد لمواصلة قتال فلول داعش، لكن فوتيل شدد على أن واشنطن ستسحب قواتها من سوريا، تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من جانبه، قال مظلوم إن فوتيل سيدرس اقتراحه، لكن الأخير عاد وأكد للصحفيين أن واشنطن عازمة على سحب قواتها بالكامل من سوريا. وطالب مظلوم أيضا، بإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تكون محاذية للحدود مع تركيا وبعمق 5 كم في سوريا تبقى تحت مراقبة القوات الدولية.