دعت الساتاف إلى ضرورة الانخراط في عملية حقيقية للتغيير الديمقراطي والسلمي الشامل، وضمان احترام جميع الحريات الفردية والجماعية، مشيرة إلى مبادرة تشاور مع النقابات المستقلة وجميع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والطبقة السياسية من اجل بناء توافق واسع لإخراج البلاد من المأزق وجعله يتماشى مع الدول الديمقراطية والمتقدمة. وفي السياق، دعت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ساتاف إلى ضرورة اليقظة واحترام المظاهرات في إطارها السلمي، منددة بالعنف الذي تمارسه بعض الأطراف المجهولة، مبدية في السياق دعمها الكامل لهذا الحراك الشعبي السلمي. وأشارت الساتاف إلى منع المظاهرات والتجمعات خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى إضعاف جميع الجمعيات والنقابات المستقلة وجميع المنظمات الاجتماعية المهنية، كما لم تسلم أي شريحة من شرائح المجتمع وخاصة الطلبة النقابيين، الشباب، البطالين والأطباء، النساء، الفنانين ما ولد ظاهرة الحرڤة الغريبة عن المجتمع الجزائري، وفي الوقت الذي اعتقد جميع المراقبين أن الشعب الجزائري استسلم للقدرية، ولد الأمل من جديد من خلال هذه المظاهرات السلمية التي تطالب بالتغيير. وفي بيان له تلقت السياسي نسخة منه، رحبت نقابة الساتاف بهذا الحراك الشعبي الذي مثل نقطة تحول لصالح تطلعات الجزائريين والجزائريات، مشيرة إلى أن الساتاف وفية لمبادئ الدفاع عن مصالح عمال التربية، وحرية التعبير وحقوق الإنسان والحريات النقابية ولن يبقى على هامش الحراك الشعبي الديمقراطي. وأعربت النقابة، حسب ذات البيان، عن دعمها الكامل لهذا الحراك، داعية إلى احترام الإطار السلمي لهذه المظاهرات، منددة في السياق بالعنف الممارس من طرف بعض الأطراف المجهولة، مشددة على ضرورة تنظيم هذا الحراك الشعبي ليكون بديل لمرحلة انتقالية إلى جزائر ديمقراطية.