تعرض تلميذ صحراوي لاعتداء عنيف من طرف قوات الاحتلال المغربي، صباح يوم أمس الأحد، أمام إعدادية بمدينة بوجدور المحتلة، مما خلف إصابته وذلك على خلفية نشاطه بالحركة التلامذية من داخل بوجدور. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن قوات الاحتلال المغربي اعتدت بشكل عنيف على التلميذ، إبراهيم بابيت، خلف إصابته على مستوى المرفق. من جهة أخرى، خاض المناضل الصحراوي سيد إبراهيم لحسيني أمس اعتصاما أمام ما يسمى باشوية المدينة، وذلك احتجاجا منه على الاعتداء المتواصل الذي يتعرض له من طرف مستوطن مغربي يقطن بجواره. وذكرت (واص) أن لحسيني تقدم بشكاوى مستمرة لدى مصالح شرطة الاحتلال بالمدينة، إلا أنها لم تستجيب له مما يزيد من معاناة المواطنين الصحراويين جراء اعتداءات سلطات الاحتلال المغربي عليهم من جهة والمستوطنين من جهة أخرى. وتفيد تقارير إعلامية صحراوية ولنشطاء صحراويين ودوليين في كل مرة صور لامتناهية ويومية عن اعتداءات الاحتلال المغربي على الصحراويين سواء بالأراضي الصحراوية المحتلة أو جنوب المغرب أو بالمواقع الجامعية المغربية بسبب مواقفهم السياسية تجاه الصحراء الغربية ومطالبهم ودفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. ولم يسلم المعتقلون السياسيون الصحراوي بالسجون المغربية من هذه السياسة، فهم عرضة للتمييز العنصري المتعمد والتعذيب النفسي والانتقام السياسي الممنهج في حقهم جراء مواقفهم السياسية. وحسب تقارير صحراوية، فإن مختلف إدارات سجون الاحتلال المغربية تواصل انتهاكاتها متعددة الأشكال والأساليب للحقوق الأساسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم أزيك عبر تماديها في ممارسة سياسة الإهمال الطبي و سوء المعاملة واللامبالاة والعزل الانفرادي والحرمان من البت في الشكايات التي يتقدم بها هؤلاء المعتقلين والتي تصب في تمكينهم من التمتع بكافة الحقوق الأساسية كمعتقلي رأي يناضلون من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والاستقلال. وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، أكد مؤخرا أن سياسات المغرب التي ينتهجها في حق الصحراويين العزل بالمدن المحتلة لن تثني الصحراويين عن مواصلة المعركة النضالية حتى تحقيق الحرية والاستقلال. جاء ذلك خلال استقباله للوفد الحقوقي القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة والذي استمع إلى مداخلات بعضهم من ضحايا ممارسات الإحتلال كالإختطاف والإعتقال والسجن والتعذيب بسبب مواقفهم المعلنة من قضية شعبهم ونضالهم السلمي لإثبات هويتهم وانتمائهم بالمدن المحتلةوجنوب المغرب وداخل الجامعات المغربية.