تعول السلطات المحلية لولاية الجلفة استغلال الوعاء العقاري لحي (الزريعة) القصديري الذي تم إزالته أمس كأرضية لإنجاز برنامج سكني بصيغة البيع بالإيجار (عدل)، حسبما علم من مصالح الولاية. وحث الوالي، توفيق ضيف، في إجتماع تنسيقي جمع الهيئة التنفيذية لدراسة الترتيبات النهائية لعملية الترحيل التي ستباشر غد الأحد لإزالة أكبر حي قصديري لا طالما شكل انشغال السلطات لقرابة ثماني سنواتي على ضرورة العمل الجيد والمحكم لتنفيذ العملية وإزالة كل البيوت، ومن ثمة استغلال الوعاء العقاري المسترجع لأجل إنجاز في الأفق سكنات عدل بحصة قوامها 1000 وحدة. وتم في هذا اللقاء تكليف مدراء وإطارات القطاعات التنفيذية و منتخبي البلدية وعدد من المؤسسات العمومية بما فيها أجهزة الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية للسهر على تنفيذ مخطط الترحيل الذي أعلم به سكان الحي، وتم دعوتهم في السابق للتعاون وضمان التنسيق لأجل تهديم السكنات وإنجاح العملية برمتها. وتعتبر عملية الترحيل التي حضرت لها السلطات المحلية عدة شهور من خلال إنزال ميداني للجنة من مصالح الدائرة والبلدية لإحصاء ومعاينة هذا الحي، تحد ورهان كبير لأجل القضاء على هذه السكنات القصديرية وتوجيه سكانها الذي عانوا ظروفا قاسية إلى وحدات سكنية لائقة بالقطب الحضري الجديد (بربيح). وسيودع سكان حي (الزريعة) المدرجون في قائمة الترحيل معاناتهم مع الظروف غير اللائقة في حيهم الفوضوي الذي يتمركز بالجهة الغربية لمدينة الجلفة، علما أن ممثلي الحي جمعتهم في وقت سابق لقاءات متكررة مع السلطات المحلية في إطار النظر لمشاكلهم كما استمع لهم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية (السابق)، نور الدين بدوي، في زيارته الأخيرة للولاية أين أكد وقتها على ضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة.