ثمنت الطبقة السياسية، ما وصفته الخطوات السريعة للعدالة الجزائرية لتوقيف رؤوس الفساد في البلاد، معتبرين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتكريس دولة القانون. وفي السياق، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنّ اعتقال كل من شقيق الرئيس المستقيل سعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاڤ المديرين السابقين لجهاز المخابرات، أمر طبيعي نظرا للتهم التي كشف عنها نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح، في رسائله الاخيرة. وفي تصريحات تلفزيونية، اعتبر مقري أنه بالنظر للاتهامات التي عبر عنها قائد الأركان في خطابه السابق، أين اتهم رئيس جهاز الاستخبارات السابق بشكل واضح وبين فمن المنتظر أن يُستدعى الكثيرون الى المحاكمة وفي حالة ثبوت التهم فستكون الاحكام شديدة. وبخصوص إيداع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الحبس المؤقت، فيقول مقري: في حالة المخالفة القانونية فلا يوجد شخص فوق القانون ، وأضاف: لا يمكن أن يكون لدينا تصريح حول الموضوع لأنه ليس لدينا إطلاع على القضية ولا عن التهم المُوجهة لها . بدوره، علق رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، على الاعتقالات التي تمت مؤخرا وشملت مسؤولين كبار وسياسيين ورجال أعمال. وقال بن فليس عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أن الإقالات التي نشهدها في هذه الأثناء سوى اقتلاع لجذور هذه القوى غير الدستورية من المؤسسات والهياكل الأكثر حساسية للدولة. وتابع قائلا: وما سقوط الرأس المدبر لهذه القوى غير الدستورية منذ أيام سوى دلالة على أن هذه العمليات تسير في الاتجاه الصحيح، وأن البلد في طريقه للخروج من كابوس نظام سياسي عاث في هذه الأرض فسادا وخرابا . من جهته، ثمن رئيس المنتدى العالمي للوسطية، أبو جرة سلطاني، خطوات القضاء السريعة في محاصرة من يشكلون خطرا على الأمن القومي، وظهور بوادر دولة القانون، حسب وصفه. وأعرب الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، عن الإعتقالات الأخيرة التي شهدتها الساحة، قائلا: إننا نتجه بخطوات موزونة ومتدرجة نحو تنفيذ منهجية العدالة والحقيقة، التي تعني أن من حق الشعب معرفة ما جرى، ومن واجب القضاء الكشف عن الحقيقة كاملة بطرق قانونية عادلة وبمحاكمات شفافة منصفة، تتولى فيها المؤسسة العسكرية دور الحامي للإقليم برا وبحرا وجوا وفقا للمادة 28 من الدستور . ويرى سلطاني، أن ثورات الشعوب في منهجية التاريخ يحميها الدستور والقانون، ويكون ذلك بمرافقة المؤسسة العسكرية، حسب تعبيره، من أجل بناء دولة العدالة إستنادا على مؤسسات شرعية بصلاحات كاملة، وإنتخاب رئيس جمهورية على الطريقة الديمقراطية.