تشهد الجامعات حالة من اللااستقرار منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الفارط، حيث يواجه الطلبة ضغطا كبيرا بسبب تاخر الدراسة وامتحانات السداسي الأول في عدد من الجامعات، وفيما يتمسكون بمسيرات الثلاثاء، يهدد الطلبة بالدخول في احتجاج مفتوح بسبب التواريخ المحددة للإمتحانات بعدد من الجامعات. الحراك الشعبي، الذي اقتحم أسوار الحرم الجامعي، صنع مجالا من الهوة بين الطالب والأستاذ وتضارب في الأهداف والتوجهات فبين مؤيد لمواصلة الدراسة ومعارض على هذا الطرح لشهور عديدة، أثرت على سيرورة الدراسة واستكمال مقرراتها في أجالها المحددة، فإلى حد الآن لا تزال جامعات في مختلف ربوع الوطن لم تجري رزنامة امتحانات السداسي الأول، مما ينذر بأن شبح السنة البيضاء بات يلوح في الأفق وناقوس الخطر لابد أن يدق. وعلى الرغم من اتخاذ قرار بأن يتم تنظيم هذه المسيرات يوم الثلاثاء من كل أسبوع، إلا أن الوضع لم يتغير بشكل يبشر بالخير على مستوى الوزارة الوصية التي وجدت نفسها في موقف المشاهد، دون اتخاذ قرارات بشأن ما يحدث و إعادة الاستقرار داخل الحرم الجامعي وهذا ما تسبب في حالة الغليان وسط الجامعة الجزائرية التي أصبح المتتبع لشأنها يضع العديد من التساؤلات حول مصيرها، كون أن حالة اللااستقرار والتسيب والتي زادت منذ بداية الهبة الشعبية جعلت كل الجامعات بمختلف ولايات الوطن تقع في وضع يختلف على وضع الأخرى بنسب متفاوتة وعلى مستويات متفاوتة في ظل دائما غياب الوزارة الوصية عن إيجاد حلول تنظم ما بعثر بسبب المسيرات التي قاده الطلبة. وتعتزم التنظيمات الطلابية على مستوى مختلف الجامعات الوطنية الدخول في وقفات احتجاجية كل حسب أهدافه وتوجهاته في الأيام القليلة القادمة، مطالبين بوضع حلول تخدم مصلحة الطالب بشكل أولي خاصة في ظل الظروف التي ميزت الجامعة الجزائرية هذا العام، ومطالبين كذلك بتأجيل امتحانات السداسي الثاني إلى ما بعد عيد الفطر بالنسبة للجامعات التي عاد طلابها إلى مقاعد الدراسة قبيل أيام من شهر رمضان. للإشارة، فان هنالك جامعات بها فروع لم يجروا امتحانات السداسي الأول إلى حد الآن.