خرج، أمس، مئات المحامين في مسيرات سلمية بعد غياب عن الحراك وفي العديد من ولايات الوطن على غرار العاصمة، بجاية، البويرة وتيزي وزو، أين نظموا وقفات أمام المجالس القضائية الولائية للمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة رموز الفساد وإصلاحات في قطاع العدالة. ورفع أصحاب الجبة السوداء العديد من الشعارات التي تندد بالوضع، حيث كانت أهمها تلك الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم الرابع من جويلية القادم، وطالبوا بالدخول في مرحلة انتقالية ورحيل باقي رموز النظام المرفوضين من قبل كل شرائح المجتمع، حسبهم. وحمل المحامون لافتات كبيرة كُتب عليها: لا لانتخابات 4 جويلية، نعم لمرحلة إنتقالية يسيرها الشعب ، و السيادة الشعبية تساوي الرحيل التام للنظام ، وغيرها من الشعارات. وجاءت عودة أصحاب الجبة السوداء إلى الشارع استجابة لنداء الإتحاد الوطني للمحامين والذي طالب من المحامين بضرورة تجديد العودة إلى الشارع و الالتفاف حول الحراك الشعبي خاصة كل يوم ثلاثاء، نتيجة عدم الاستجابة لمطالب الحراك وتلبيته. عودة المحامين إلى الشارع للمشاركة في الحراك الشعبي، ستجعل السلطة تحت ضغط رهيب خاصة بعد التراجع النسبي الذي شهده الحراك في الأسابيع الأخيرة، وعليه فقد قطعوا كل الطرق أمام المشككين بأن هذا المسعى الذي قاده الشعب يوم 22 فيفري بأنه مرحلة وقت وفقط وغيرها من الأوصاف. وحسب البيان الصادر عن هيئة الإتحاد الوطني للمحامين، فان المحامين عازمون على مواصلة الاحتجاجات التي من خلالها يعبرون عن رفضهم القاطع للوضع ويطالبون بالتغير الجذري واقتلاع رؤوس الفساد ومحاسبتها ورفع التضييق على السلطة القضائية ومنح استقلالية القضاء من أجل الذهاب إلى جزائر البناء وجزائر العزة والكرامة التي يحلم بها كل مواطن جزائري يحمل بطاقة التعريف الجزائرية.