اتخذت السلطات الولائية للبليدة تحسبا لدخول فصل الصيف عدة إجراءات وقائية لمكافحة الامراض المتنقلة عن طريق المياه وتفادي ظهورها مجددا مثلما حدث خلال صائفة السنة الماضية، حسبما ذكره المدير المحلي للصحة. وقال احمد جمعي خلال اجتماع المجلس الولائي ان ولاية البليدة عرفت في فصل الصيف الماضي ظهور محدود لوباء الكوليرا ولهذا قررت السلطات المحلية اتخاذ عدة إجراءات وقائية باشراك عدة قطاعات (الصحة والتجارة والموارد المائية والديوان الوطني للتطهير. ..) للقضاء على الأسباب المشتبهة لظهور الأوبئة و الامراض وتفادي ظهورها مجددا. ومن بين هذه الإجراءات تنصيب مكاتب الصحة على مستوى كافة البلديات وتفعيلها للقيام بخرجات ميدانية منتظمة لمراقبة نوعية المياه والتأكد من خلوها من البكتيريا ومراقبة المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم المسوقة للمواطن لتفادي ظهور الامراض اوالتسممات ومراقبة مياه الصرف الصحي ومياه السقي والمسابح. وتشمل الإجراءات أيضا اخذ عينات يوميا لمراقبة محلات المشروبات والحليب ومشتقاته والمثلجات والمرطبات لا سيما في فصل الصيف الذي يشهد تسجيل الكثير من التسممات الغذائية بالإضافة الى تكثيف معاينة نوعية النفايات الصناعية السائلة التي تنتجها المؤسسات المصنفة والوحدات الصناعية عبر كافة البلديات. كما تتضمن هذه الإجراءات مراقبة جميع قنوات الصرف الصحي وشبكات التطهير التي من شأنها نشر الجراثيم والامراض المتنقلة عن طريق المياه بسهولة. وفي هذا الصدد اعطى والي الولاية، يوسف شرفة، تعليمات لرؤساء البلديات باتخاذ قرارات على مستواهم لاصلاح الشبكات المتضررة وعدم انتظار الإجراءات الإدارية لان هذه الاشغال -كما قال- مستعجلة ولا تحتمل الانتظار خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف لتجنب ظهور أي بؤر محتملة للامراض. كما ابدى الوالي تحفظه من تقاعس بعض المدراء التنفيذيين في القيام بواجباتهم قائلا سأتقدم بشكوى للمصالح الأمنية في حالة ظهور اي حالة مرضية بالولاية بسبب تقاعسكم في أداء مهامكم ، مطالبا بإيجاد الحلول المستعجلة واللازمة لكل مشكل مطروح في هذا الشأن .