دعت نقابات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني مؤسسة الجيش الوطني الشعبي إلى ضرورة فتح حوار صريح مع ممثلي المجتمع المدني والطبقة السياسية لأجل إيجاد حل سياسي توافقي يستجيب للطموحات الشعبية في اقرب الآجال. وعشية إحياء الذكرى ال63 ليوم الطالب الذي يصادف 19 ماي من كل سنة، وفي لقاء تشاوري للمجتمع المدني جمع ممثلي النقابات والمنظمات والجمعيات الوطنية والعمادات المهنية يوم 18 ماي 2019 بالجزائر العاصمة الموافق ل13 رمضان 1440هو وذلك بهدف الإسهام النوعي في إيجاد حل للأزمة السياسية للبلاد، وبعد نقاش وتجاذب لوجهات النظر بين جميع الأطراف الحاضرة وفي جو تميز بالجدية والإرادة لخلق ميكانيزمات كفيلة بتجسيد المطالب الشعبية، خلص اللقاء إلى الإجماع على الانخراط الكلي في الحراك الشعبي السلمي مع السعي المتواصل لتقويته وضمان استمراريته وحماية سلميته. كما أبدى المجتمعون توافقهم على حتمية الانتقال الديمقراطي السلمي لجزائر حرة ديمقراطية اجتماعية بمؤسسات شرعية، معبرين عن رفضهم المطلق لقرار إجراء وتنظيم الانتخابات الرئاسية بتاريخ 4 جويلية 2019 مع ضرورة رحيل رموز النظام الحالي تلبية للمطالب الشعبية. وأكد ذات النقابات والمنظمات وجمعيات المجتمع المدني، في بيان لهم تلقت السياسي نسخة منه، على مسؤولية مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على استقرار الوطن والذود عنه والسهر على امن وحماية شعبه، . ودعا ذات البيان إلى العمل على الانفتاح وتوسيع دائرة التشاور مع الجمعيات والمنظمات الوطنية المعنية لأجل الوصول إلى أرضية توافقية لمبادرة جامعة تسمح بتجسيد مطالب الحراك الشعبي السلمي، كما دعت جميع أبناء الجزائر في مختلف المؤسسات الاقتصادية والرقابية إلى المتابعة عن كثب للوضع الاقتصادي والمالي للبلاد والعمل على حمايته من الاستنزاف، خاصة في هذه المرحلة الانتقالية. واتفق الحضور على عقد لقاء تشاوري ثان بتاريخ 25 ماي 2019، حتى يتسنى لجميع الإطراف بلورة مقترحاتها بما يسمح ويضمن الوصول إلى مبادرة جامعة للمساهمة في حل الأزمة الحالية للبلاد.