ضمت مؤسسات ونقابات وشخصيات من المجتمع المدني أقدمت ،أمس، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشركائها في المجتمع المدني، على إطلاق مبادرة للأمة قصد إيجاد حل سلمي وتحقيق مطالب الشعب. ففي ختام إجتماعها ومنظمات المجتمع المدني بنادي الترقي بالجزائر العاصمة، أتت هذه المبادرة تحت شعار الحل السلمي من أجل مستقبل الجزائر التي أطلقتها مجموعة من الفعاليات والمؤسسات والنقابات وشخصيات المجتمع المدني، على رأسها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بعد سلسلة من المشاورات الثنائية والجماعية، والتي كان آخرها اللقاء المنعقد أول أمس الثلاثاء بمقر الجمعية، حسب بيان لها، امس. وأوضح المصدر، أنه حماية للحراك من أي إنزلاق، فإن الموقعين على هذه المبادرة يتوجهون إلى الشعب الجزائري بكل شرائحه وكل من موقعه على وجوب المحافظة على سلمية الحراك الشعبي وإستمراريته إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة، والإعتماد على نداء أول نوفمبر 1954، كونه المرجعية الجامعة للشعب الجزائري كأساس لأي حوار، مع التأكيد على عدم المساس بثوابت الأمة. كما طالبت الجمعية بالمحافظة على وحدة التراب الوطني وعلى وحدة الشعب الجزائري بجميع مكوناته وقيمه، و إحترام الشرعية الدستورية، والرجوع إلى الشعب بإعتباره مصدرا لكل سلطة. ونادت ذات الهيئة بإستبعاد كل من تورط في الفساد والإستبداد من كل مسؤولية سياسية، وحماية الثروة الوطنية والمال العام من النهب والتهريب وسوء التسيير. ونوهت الجمعية بضرورة ضمان حياد المؤسسة العسكرية وإحتفاظها بمهامها الدستورية، المتمثلة أساسا في حفظ أمن الوطن والمواطن، في إطار الشرعية الدستورية ضمانا لعدم الانفلات، وجددت الجمعية رفضها للتدخل الأجنبي بكل أشكاله. وأضافت الجمعية، أن الموقعين أدناه يعتبرون هذه المبادرة أرضية أولية لصيانة الحراك الشعبي من أي إنزلاق، وحماية الجزائر من أي خطر، وهم يرحبون بكل من يدعم هذه المبادرة .