الحراك الشعبي يحافظ على زخمه رغم دخوله شهره الرابع شعارات سلمية.. سلمية و لا للتفرقة.. نعم للوحدة الوطنية تغزو الساحات عادت حشود المتظاهرين إلى الساحات بمختلف ولايات الوطن، في الجمعة ال 14 على التوالي للحراك الشعبي، لتجديد مطلب رحيل رموز نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ورفض الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من جويلية المقبل، والمطالبة برحيل الباءات. وحافظ الحراك الشعبي على زخمه رغم دخوله شهره الرابع، حيث خرج مئات الآلاف إلى الشوارع والساحات مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة في العاصمة وعدة مدن كبرى مثل قسنطينة ووهران وتيزي وزو وولايات أخرى. وفي مظاهرات الجزائر العاصمة، ردد المحتجون شعارات سابقة مثل سلمية.. سلمية و كليتو البلاد يا السراقين و لا للتفرقة.. نعم للوحدة الوطنية ، و مكاش انتخابات مع العصابات و لا انتخابات مع هذه الوجوه ، مرفوقة بصورة لرئيسي الدولة والحكومة. ولم يمنع الصيام، للمرة الثالثة، المتظاهرين عبر مختلف الولايات من الخروج والتعبير عن تذمرهم، إذ شهدت العاصمة أكبر نسبة مشاركة في الاحتجاجات، في حين شهدت الولايات الأخرى بينها قسنطينة، بجاية، تيزي وزو، الشلف، عنابة، وغيرها مسيرات حاشدة تمركزت في الشوارع الرئيسية من المدن، رافعين خلالها شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة على رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي. ومن مدينة قسنطينة، نظمت مسيرة ضخمة تجوب شوارعها وسط ترديد شعارات بن صالح (إرحل) و(نور الدين) بدوي (إرحل) ، إلى جانب شعار جيش شعب.. خاوة خاوة (إخوة) . وبالعاصمة، لوحظت تعزيزات كبيرة وغير مسبوقة للشرطة صبيحة الجمعة مع انطلاق المظاهرات المبكرة، وأغلقت الشرطة ساحة البريد المركزي وسط العاصمة وسط انتشار مكثف لعناصر الأمن. وأضحت ساحة البريد المركزي، كما هو معلوم، رمزا للحراك، قبل أن تقرر سلطات ولاية الجزائر مؤخرا إغلاقها بصفائح حديدية بسبب أنها باتت قابلة للانهيار، بعد تضرر سلالمها جراء احتشاد أعداد كبيرة من المتظاهرين عليها. والجمعة الماضية، أغلقت الشرطة ساحة البريد المركزي في الساعات الأولى للمسيرة، لكنها سرعان ما فتحت المكان تحت ضغط المتظاهرين، لكن في الجمعة ال14 تم تسييج المبنى نهائيا بصفائح حديدية وانطلاق أشغال تهيئته. وبعد يومين من إطلاقه مبادرة للخروج من الأزمة، غزت صور وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الابراهيمي، شوارع الحراك في الجمعة ال14، ورفع الجزائريون شعارات ردا على رسالته التي أطلقها الأربعاء الماضي، طالبوا فيها بتوليه قيادة مرحلة انتقالية: طلبة عمال.. كلنا موحدون مع طالب الابراهيمي ، نؤيد الذهاب إلى فترة انتقالية يقودها الدكتور أحمد طالب الابراهيمي . وجاءت هذه المظاهرات قبل يوم واحد من انتهاء آجال الترشح لرئاسيات 4 جويلية القادم التي دعا إليها الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح. ويسود غموض حول مصير هذه الانتخابات بعد رفضها من قبل الحراك وأغلب الأحزاب، فيما تؤكد كافة المؤشرات أن السلطات تتجه نحو تأجيلها في ظل غياب مرشحين من الوزن الثقيل ورفض الشارع لها.