يتوقع إنتاج أزيد من 44 ألف قنطار من عنب المائدة المبكر برسم حملة الجني 2019 التي انطلقت نهاية الأسبوع بولاية غرداية، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وقد شرع مزارعو الكروم في البساتين المتواجدة في منطقتي المنصورة وحاسي الفحل من جهة، وبين منطقتي حاسي غانم والمنيعة على محور الطريق الوطني رقم -1، في العمليات الأولية لجني محصول عنب المائدة، كما أوضح المهندس الرئيسي ومسؤول الإحصائيات بمديرية المصالح الفلاحية للولاية. ويضيف خالد جبريط، أن المساحة المخصصة لإنتاج الكروم بالولاية قوامها 440 هكتار منها 257 هكتار كروم منتجة. ويتوقع إنتاج أزيد من 44 ألف قنطار من محصول عنب المائدة منها 40 بالمائة من صنف سابيل و30 بالمائة من الكاردينال ، بالإضافة الى 30 بالمائة من صنفي داتيي و موسكا ، حسب ما شرح مسؤول الإحصائيات بمديرية المصالح الفلاحة. وشرع في تطوير شعبة الكروم بمساحة تقدر ب70 هكتارا خلال سنة 2000 عقب انطلاق المخطط الوطني للتمنية الفلاحية قبل بلوغ مساحة 440 هكتار في 2019، يضيف جبريط. ويري محترفو القطاع أن الجو المشمس الذي عرفته منطقة غرداية خلال شهري افريل وماي قد شجع النمو والنضج الأمثل للكروم، مما يبشر بجني نوعية جيدة خلال هذا الموسم. وترجع عوامل الزيادة في الإنتاجية لمحصول الكروم بالولاية إلى غرس النوعية الجيدة للكروم المنتجة وتجديد تعريشات العنب من طرف المزارعين واستغلال أراضيهم بإدخال تقنيات زراعية حديثة. وقد ساهمت الظروف المناخية الملائمة في اكتمال عملية نمو الكروم وبوقت مبكر بجنوب الولاية، كما أكد جبريط. وبالنظر لما تتميز به من مناخ ملائم وتوفرها على المياه وكذا جودة تربتها، فقد استحوذت كل من منطقتي حاسي لفحل والمنيعة على الصدارة في مجال زراعة الكروم بهذه الولاية، ومكنت من إنتاج عناقيد عنب يفوق في بعض الأحيان وزنها 2 كلغ، كما أكد من جهته خالد بهاز، أحد المزارعين بمنطقة حاسي لفحل. وذكر بالمناسبة، أن هذه الأرض المسقية بالمياه المعدنية المستخرجة من أعماقها ارض معطاة وسخية، لافتا في هذا الصدد بان المشكل الوحيد المطروح حاليا يتمثل في ندرة اليد العاملة والتي يتم استقدامها من المناطق الشمالية أو من بين الرعايا الأفارقة، كون أن شباب المنطقة غير متحمس كثيرا لخدمة الأرض. ويضف خالد جبريط، أن عدد كبير من سكان ولاية غرداية يملكون بساتين للكروم أو غابات النخيل موجهة انتاجها للاستهلاك الخاص، مشيرا الى إن تسويق منتوج العنب المبكر عبر الأسواق المحلية والوطنية بأسعار تترواح بين 250 دج و300 دج للكيلوغرام الواحد، ويعتبر مصدر دخل للمزارعين. ويمارس بالعديد من المناطق بغرداية نشاط زراعة عنب المائدة ومن النوعية الجيدة، الأمر الذي ينعش نشاطات أخرى كالتجارة والنقل. للإشارة، تم جني 42 ألف قنطار من محصول عنب المائدة المبكر بولاية غرداية خلال السنة المنصرمة وتم تصدير جزءا منها نحو الأسواق الأوروبية، حسب ذات المسؤول.