اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس، المتمردين الليبيين بارتكاب حرائق وأعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين أثناء تقدمهم باتجاه طرابلس، وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان إنها شهدت بعض هذه الأعمال، وتحدثت مع احد قادة الثوار عن هذه التجاوزات، وأضافت أن التجاوزات حصلت في جوان الماضي وبعضها حصل الأسبوع الماضي، مع تقدم الثوار عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس وقالت إن الثوار وأنصارهم قاموا في أربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر لماضي، بالحاق الأضرار بالممتلكات واحرقوا بعض المنازل ونهبوا المستشفيات والمنازل والمتاجر، وضربوا افرادا بزعم انهم ايدوا القوات الحكومية ومن شأن هذه الاتهامات أن تشوه صورة الثوار الليبيين الذين حرصوا على تقديم انفسهم بوصفهم مدافعين عن حقوق الانسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما كما يمكن ان تثير تساؤلات صعبة بالنسبة إلى دول حلف الاطلسي التي قدمت الدعم العسكري للمتمردين في اطار تفويض الاممالمتحدة لحماية المدنيين، وأقرت فرنسا في وقت سابق هذا الشهر بالقاء أسلحة للثوار في جبل نفوسة، ما اثار انتقادات من قبل روسيا وقال جو ستورك، المسؤول في هيومن رايتس ووتش، إن من واجب سلطات التمرد ان تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات وان تعاقب أي شخص مسؤول عن النهب أو أي تجاوزات اخرى ونقلت المنظمة عن قائد في الثوار قالت إن اسمه العقيد المختار فرنانة تأكيده أن بعض المقاتلين أو المناصرين قد قاموا بتجاوزات ولكنهم تعرضوا للعقوبة وقال هذا المسؤول لو لم نكن قد أعطينا التعليمات، فإن الناس لكانوا حرقوا هذه القرى، موضحا ان هذه القرى تضم قبيلة مقربة من العقيد معمر القذافي، وأوضحت المنظمة أن قريتي العونية وزاوية البقلي تعيشان فيهما قبيلة المشيشية الموالية للحكومة الليبية وللعقيد معمر القذافي واشارت المنظمة نقلا عن شهادات حصلت عليها إلى أن مدنيا واحد على الأقل اصيب برصاصة في قدمه وفي بنغازي شرق، لم يجب المجلس الوطني الانتقالي على أسئلة تتعلق بحقيقة هذه الانتهاكات.