بلمهدي يشدد على أهمية الروح الجماعية في عمل فرق البعثة كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، انطلاق أول رحلة للحجاج الميامين من الجزائر العاصمة نحو البقاع المقدسة سيكون هذا الاثنين. وأوضح عزوزة، خلال مؤتمر الحج المبرور في طبعته الثالثة بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن انطلاق أول رحلة للحجاج الميامين من مطار هواري بومدين باتجاه البقاع المقدسة ستكون يوم 15 جويلية الجاري وعلى متنها قرابة 350 حاج وحاجة. وشدد على ضرورة أن يكون الحاج خير سفير لبلاده وأحسن ممثل في الالتزام بقوانين البلد المضيف ومثال في الأخلاق وحسن السيرة، كما ذكر عزوزة بكل الجهود التي بذلها الديوان لإنجاح هذا الموسم من الحج من دورات تدريبية لأعضاء البعثة وتنظيم قافلة الحجاج التي جابت كل ولايات الوطن لشرح المناسك الحج وكذا تنظيم صالون الحج وكلها، كما أضاف، خدمة لحجاج بيت الله. وفي هذا الصدد، ذكر محمد بعداش، المنسق الولائي لمركز التدريب وتكوين الحجاج، أن هذه السنة تتميز عن باقي السنوات بالتركيز عن تكوين الحجاج حيث يتأهل الحاج نفسيا وصحيا وشرعيا حتى يؤدي حجه كاملا. ويأتي مؤتمر الحج المبرور في طبعته الثالثة محطة ختامية يقدم فيها للحاج أخر الخدمات التي هي حيز التطبيق وتقديم مختلف النصائح الواجب اتخاذها بالبقاع المقدسة، والمميز في حج هذا العام هو التكوين المتواصل والميداني للحاج الجزائري وذلك ضمن لقاءات أسبوعية. وفي نفس السياق، شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، في لقاء مع أعضاء بعثة الحج، على أهمية الروح الجماعية في عمل فرق البعثة وأن يكونوا مثالا في الأخلاق والالتزام، وعدم التساهل والتقصير في تقديم الخدمات والتوجيهات التي يحتاجها الحاج من قبل أعضاء البعثة، كما قدم جملة من النصائح لأعضاء البعثة والتي تشمل الفرق الطبية والحماية المدنية والفتوى والإرشاد الديني والوكالات السياحية، على ضرورة الابتعاد عن التشويش وإثارة البلبلة في صفوف البعثة، داعيا لجان المراقبة والمسؤولين إلى إعداد بطاقة تقييم خاصة بكل عضو في اللعثة. من جهته، كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد العزيز بن ابراهيم العميريني، في تصريح سابق، أنه تم إحصاء قرابة 36 ألف و800 حاج جزائري سيزورون البقاع المقدسة لهذه السنة، أين أصدرت سفارة المملكة 2885 تأشيرة لمختلف الزيارات، خلال هذا الموسم، كما تم لحد الآن إصدار 7000 تأشيرة إلكترونية خاصة بالحج. وقال إن الشروع في العمل بنظام البصمة الحيوية في مختلف المراكز المنتشرة في القطر الجزائري، وإطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية، إجراءان يهدفان إلى تقديم أحسن خدمة لأشقائنا الجزائريين الراغبين في تأدية مناسك الحج والعمرة. وكما سيتم تعزيز العمل بالكبسولات الزجاجية في بعض المواقع، وهي غرف مجهزة بأحدث المعدات، تسمح للحجاج بأخذ قسط من الراحة لتخفيف الإرهاق الناجم عن الحرارة المرتفعة والمجهود البدني والازدحام.