عملية ترميم عين الفوارة استهلكت 3ملايين فقط! قال الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، أن الحزب لديه دين سياسي اتجاه الشعب، وسيعمل على إستعادة المصداقية، فيما زعم أنه: منذ سنة 2002 والحزب يعاني من ضغوطات تعرضنا لها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية . و أشار ميهوبي، خلال استضافته في منتدى الحوار أمس، أنه سيتم العمل على تحسين السلوك السياسي واستعادة موقع الحزب في خدمة الوطن. مضيفا أنه لا يجب نسيان الرجال الأوائل الذين أسسوا الحزب، وسنسعى إلى فتح الأبواب أمام جيل جديد من الشباب السياسيين لتقديم الإضافة للحزب، على حد تعبيره. ميهوبي، قال بأن حزبه بصدد تحرير وثيقة يبرز من خلالها موقفهم من الحوار الوطني ومن لجنة الحوار والوساطة، ستتضمن دور هذه الأخيرة في إخراج البلاد من الأزمة بتنظيم إنتخابات رئاسية نزيهة. وبخصوص إعتقال الأمين العام السابق للأرندي، أحمد أويحيى، قال ميهوبي: عندما تتدخل العدالة لمحاربة الفساد ينتهي دورنا كسياسيين بإعطاء الأولوية لها دون التدخل في شؤون عملها ، مضيفا بشأن التهم التي تلاحق رجالات الأرندي: نحن لم نكن لوحدنا في السلطة، إنما كنا في تشكيلة سياسية بناءا على موازنات حكومية كل مكلف بمهام منوطة به، يكفى أن تقوم بواجبك على أكمل وجه . كما إستغل المتحدث الفرصة، للرد على من يتهمونه بملفات فساد قائلا: ميهوبي إطار ككل الإطارات ممن تولوا المسؤولية في تلكم الحقبة التى تداول عليها الصالح والفاسد، فلا يمكننا أن نعمم منطق الفساد على العامة . وذكر الوزير السابق للثقافة في ذات السياق، بحادثة ترميم تمثال عين الفوارة بعد الإعتداء الذي مسه والتى دارت حولها شكوك الكثيرين حتى أنهم إتهموه بإختلاس وتضخيم ميزانية ترميمه، قائلا: قالت بعض الأبواق عن جهالة أن عملية الترميم إستهلكت 3 ملايير، إلا أنه لم يُصرف على العملية أكثر من 3 ملايين ، مردفا: ليس ميهوبي من يعبث بمال الشعب . وبشأن إنتخاب سليمان شنين رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، قائلا: إن المناصب السامية في الدولة ليست حكرا على حزب دون آخر، كما أنه من غير معقول أن يكون متداولا بين حزبين ألا وهما الأفلان والأرندي من أحزاب الموالاة . وأشاد ميهوبي، بدور المؤسسة العسكرية في مرافقة الشعب خلال الحراك الشعبي في إطار ضرورة دستورية، والذي أبدى تعففه عن الميدان السياسي حسب تعبيره، كما وضع الجيش الجزائري محل مقارنة مع باقي جيوش العالم في ذات الظرف، وما عرف عنها من تموقع سياسي مستبد إثر توليها زمام أمور الحكم.