كشف الأمين العام بالنيابة لحزب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، عز الدين ميهوبي، بأن حزبه بصدد تحرير وثيقة يبرز من خلالها موقفهم من الحوار الوطني ومن لجنة الحوار والوساطة، ستتضمن دور هذه الأخيرة في إخراج البلاد من الأزمة بتنظيم إنتخابات رئاسية نزيهة. وأوضح ميهوبي أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم “الحوار” أن "الإنتقال الديمقراطي يتطلب منا الشعور بمسؤولية تجاه الوطن كوننا على توافق بشعور المواطنة والوطنية”، مرحبا بالمناسبة بدور المؤسسة العسكرية في مرافقة الشعب خلال ثورته الشعبية في إطار ضرورة دستورية، والذي أبدى تعففه عن الميدان السياسي. كما اكتفى ميهوبي، بالتعليق عن سجن الأمين العام السابق للأرندي، أحمد أويحيي، أنه “عندما تتدخل العدالة لمحاربة الفساد ينتهي دورنا كسياسيين بإعطاء الأولوية لها دون التدخل في شؤون عملها”، وأضاف:” ..نحن لم نكن لوحدنا في السلطة، إنما كنا في تشكيلة سياسية بناء على موازنات حكومية كل مكلف بمهام منوطة به، يكفى أن تقوم بواجبك على أكمل وجه”. أما فيما يتعلق بمن يتهمونه بملفات فساد قائلا: “لا يمكننا أن نعمم منطق الفساد على العامة”، مشيرا في ذات السياق بحادثة ترميم تمثال عين الفوارة بعد الإعتداء الذي مسه والتي دارت حولها شكوك الكثيرين حتى أنهم إتهموه بإختلاس وتضخيم ميزانية ترميمه”، مؤكدا أن “بعض الأبواق عن جهالة أن عملية الترميم إستهلكت 3 ملايير إلا أنه لم يُصرف على العملية أكثر من 3 ملايين”، كاشفا “ليس ميهوبي من يعبث بمال الشعب”. هذا ولم يفوت عزالدين ميهوبي الفرصة للتعقيب على إنتخاب سليمان شنين رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، قائلا: “إن المناصب السامية في الدولة ليست حكرا على حزب دون آخر، كما أنه من غير معقول أن يكون متداول بين حزبين ألا وهما الأفلان والأرندي من أحزاب الموالاة”، مشيرا أنه نظرته السلبية للشعب كان نتيجة أنه كان ضمن تشكيلة بوتفليقة حيث كان أحد رجالاتها في السنوات الأخيرة، والتي تعتبر نقمة لدى الأغلبية الشعب الجزائري التي طالبت بإسقاطه، قائلا: أن “بوتفليقة يبقى جزءا في تاريخ الجزائر لا يمكن مسحه بحلوه ومره، كما وجب أن نستفيد ونعتبر من ما حدث في شاكلة زاد نحتاجه في مستقبل بناء جزائر جديدة”. وأضاف ميهوبي:” الحزب لديه دين سياسي اتجاه الشعب، وسيعمل على إستعادة المصداقية”، مشيرا أنه سيتم العمل على تحسين السلوك السياسي واستعادة موقع الحزب في خدمة الوطن”