أثارت الهجمات التي استهدفت، منشآت نفطية سعودية باستخدام طائرات مسيرة، ردود فعل دولية منددة، أكدت في مجملها، على تأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها، ودعت في نفس الوقت إلى ضرورة تفادي التصعيد وتغليب الحكمة ولغة الحوار. وأعلنت السعودية تعرض موقعين تابعين لشركة أرامكو للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة لهجوم من قبل طائرات مسيرة، مما أدى لنشوب حرائق تم السيطرة عليها لاحقا. وفي نفس اليوم، تبنت جماعة أنصار الله المسلحة في اليمن (الحوثيون) الهجوم بعشر طائرات مسيرة من دون طيار على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة (أرامكو) في السعودية. وفي ردة فعلها على هذه الأحداث، أدانت الجزائر بشدة الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة، معربة عن استنكارها لكل ما من شأنه النيل من مقدرات هذا البلد الشقيق. وجاء في تصريح للناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف: ندين بشدة الهجمات التي تعرضت لها يوم السبت 14 سبتمبر 2019، منشآت نفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص، شرق المملكة العربية السعودية، ونعبر عن شجبنا واستنكارنا لكل ما من شأنه النيل من مقدرات هذا البلد الشقيق . وبعد أن أعرب عن تضامن الجزائر مع السعودية وشعبها الشقيق، جدد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية دعوة الجزائر إلى تفادي التصعيد وتغليب الحكمة ولغة الحوار، مؤكدا تطلعها إلى عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بما يخدم مصلحة بلداننا وشعوبنا. بدورها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية الهجوم تصعيدا خطيرا يزيد من حدة التوتر في المنطقة، وشددت على دعمها الكامل لكل الإجراءات السعودية الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها، مشيرة إلى أن فلسطين وشعبها يحفظون للمملكة مواقفها المشرفة ووقوفها الدائم مع القضية الفلسطينية وكافة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. من جهتها، شددت وزارة الخارجية المصرية في بيان على تضامن مصر، حكومة وشعبا، مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة، مؤكدة دعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها، وفي سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف. واعتبرت الجامعة العربية، هذه الهجمات أنها مساس بالأمن القومي العربي ينبغي التصدي له. وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، أن مثل هذه الأفعال تعكس طبيعة هذه المنظمات الإرهابية، التي تنفذ أجندات خارجية لا علاقة لها باليمن أو أهله، مؤكدا أن الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع السعودية، وتعتبر أن العدوان على منشآتها النفطية مساس بالأمن القومي العربي ينبغي التصدي له.