اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، خلال استضافته في منتدى كونكورديا الدولي بنيويورك، أن تخلي المجتمع الدولي عن ليبيا بعد ثورة فيفري 2011 كانت نتائجه فوضى دامية، ساهم التدخل السلبي لبعض الدول في تأجيجها. وآخذ السراج على الاممالمتحدة عدم التعامل بحزم مع المعرقلين لتنفيذ الاتفاق السياسي بما شجع على استمرارهم في التعنت، والاستهتار بالقرارات الدولية، كما أوضحه المكتب الاعلام لحكومة الوفاق الوطني الليبية. واستغرب السراج تخلي المجتمع الدولي عن بلاده لتواجه بمفردها كل التداعيات، بدون إمكانيات، أو مؤسسات، أو تجربة ديمقراطية سابقة، وقال إن النتيجة كانت فوضى دامية، ساهم التدخل السلبي لبعض الدول في تأجيجها. فقد استضاف منتدى كونكورديا الدولي، أمس، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ليتحدث أمام المشاركين في اللقاء الذي يضم العديد من القادة والشخصيات السياسية في لقاءه السنوي لهذا العام حول الازمة الليبية وسبل الخروج منها. وتحدث السراج عن العراقيل التي تعرضت لها المسيرة السياسية في بلاده ومن بينها هجوم خليفة حفتر وقواته للسيطرة على العاصمة في محاولة منه ايضا ل نسف العملية السياسية . وقال رئيس المجلس الرئاسي أنه بينما كانت البلاد تستعد بتفاؤل لعقد هذا المؤتمر، وأثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، قرر خليفة حفتر الاعتداء على العاصمة طرابلس، دون مبرر سوى محاولة نسف العملية السياسية، واجهاض حلم الدولة المدنية، وإعادة الحكم العسكري الشمولي للبلاد، دون أن يعبأ بوجود الأمين العام، كما استهان بمبادرة المبعوث الاممي، واستخف بنتائج اعتداءه وما سيحدثه من تدمير، ويوقعه من ضحايا ليبيين من الجانبين. واضاف في هذا الصدد: لقد حاولنا استيعاب حفتر في العملية السياسية، حيث عقد معه 6 اجتماعات، وتم التفاهم في اخر اجتماع في أبوظبي على عقد المؤتمر الوطني، واتضح بعد بضعة أيام من هذا اللقاء أنه كان مخادعا طوال الوقت، ينتظر الفرصة لينقض على الحكم، ولم تكن مشاركته في المؤتمرات التي تستهدف حلا سياسيا للازمة سوى محاولة لكسب الوقت . إن ما شجع حفتر على العدوان هو ما تلقاه طوال ثلاث سنوات من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال 48 ساعة ، يضيف السراج أمام المشاركين في منتدى كونكورديا الدولي.