رداً على زيارة السراج حفتر يوفد وزير خارجيته إلى باريس في محاولة للتصدي للهجوم الدبلوماسي الذي قام به فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً الأسبوع الماضي إلى روما وبرلين وباريس ولندن زار عبد الهادي إبراهيم الحويج وزير خارجية الحكومة الموازية في الشرق الليبي والموالية للمشير خليفة حفتر باريس نهاية الأسبوع الفارط ليشرح للمسؤولين الفرنسيين طبيعة المعركة الدائرة في طرابلس الغرب. وخلافاً لزيارة السراج التي التقى خلالها بالرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لم تُعلن السلطات الفرنسية المتهمة بالانحياز حكومة الوفاق بالانحياز لحفتر عن أي لقاء رسمي مع عبد الهادي الحويج الذي مرت زيارته مرور الكرام على العموم باستثناء بعض المقابلات الصحافية. وزير حفتر ذكر أنّ _الهدف الوحيد للعملية على طرابلس هو وضع حد لفوضى الميليشيات المسلحة والإرهاب والهجرة غير الشرعية وقوارب الموت التابعة لها الهدف ليس حكم الليبيين بالقوة أو فرض حكم عسكري أو حكم رجل لوحده بل إعادة بناء الدولةس. وفي الوقت الذي دعا فيه فائز السراج إلى وقف لإطلاق النار من دون شروط تمهيدا للعودة إلى العملية السياسية شدد عبد الهادي إبراهيم الحويج لسلوفيغاروس على أن _تحرير طرابلس وشيكس وأن الحوار _سيأتي بعد تحرير العاصمة الليبية الذي سيسمح لجميع الليبيين بالمشاركةس. وتابع القول: _من العبث التفاوض مع الميليشياتس. عبد الهادي الحويج قال أيضا لإذاعة _مونت كارلو الدوليةس إن _المارشال خليفة حفتر لم يطلق حملته العسكرية على طرابلس للسيطرة على الحكم أو بسط سلطته على طرابلس كما أن هذه المعركة لا تهدف إلى إقامة دولة عسكرية بل لتحرير طرابلسس. ويتضح من هذه التصريحات أن هذه الزيارة وتلك التي قام بها حفتر لمصر هدفهما تبرير استمرار القتال الذي شنه حفتر بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في طرابلس لتنظيم مؤتمر غدامس الذي كان من المقرر أن يُعدّ للانتخابات المفترض أن تحل جميع المشاكل الليبية. موغريني تستقبل رئيس حكومة الوفاق الليبية وفي غضون ذلك التقت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أمس الإثنين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا فائز السراج. وبحسب بيان صادر عن مكتب موغريني فإن اللقاء جرى في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأوضح البيان أن موغريني والسراج تناولا مستجدات الأوضاع في ليبيا وأن المسؤولة الأوروبية وجهت دعوة لكافة الأطراف الليبية لوقف الاقتتال والعودة إلى الحوار السياسي. ولفت البيان إلى أن الجانبين تباحثا حول الأوضاع الإنسانية السائدة في البلاد وأشارا إلى أهمية حماية المهاجرين المقيمين في مخيمات اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم. وأضاف البيان أن موغريني أكدت للسراج دعم الاتحاد الأوروبي جهود الأممالمتحدة الرامية لوقف إطلاق النار والبدء بالمحادثات بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.