أطلقت مديرية الحماية المدنية بولاية البليدة قافلة طبية تضامنية لفائدة سكان المناطق المعزولة والجبلية، خاصة التي يتعذر على قاطنيها الذهاب إلى المستشفيات بسبب بعد المسافة وقلة الإمكانيات أحيانا أخرى، حسب ما أفادت به هذه المصالح. ومن المنتظر أن تجوب هذه القافلة التي تضم أطباء عامين ومختصين مختلف البلديات والقرى الجبلية والمعزولة بالولاية، على غرار الجبابرة وصوحان والشريعة، وهذا في إطار العمل الجواري الذي تقدمه مصالح الحماية المدنية لفائدة المواطنين. ويتمثل نشاط هذه القافلة الطبية، التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف الفئة المستهدفة، في تقديم فحوصات وإرشادات طبية مجانية لفائدة سكان المناطق المعزولة مع تقديم العلاج في حالة ما كانت الحالة بسيطة أو توجيههم نحو المصالح المختصة في حالة ما كانت الحالة المرضية تستدعي ذلك، حسب ذات المصدر. من جهة أخرى وفي إطار الإجراءات الوقائية المندرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية، أطلقت ذات المصالح حملة ولائية للوقاية والتوعية من أخطار الفيضانات عبر مختلف وحدات الحماية المدنية والتي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية. ويتخلل نشاط هذه الحملة التوعوية التي تعرف أيضا مشاركة مختلف القطاعات والمصالح المعنية بالتدخل في خطر الفيضانات، يضيف ذات المصدر، تقديم عروض لمعدات التدخل والوقاية وكذا خرائط تبين النقاط السوداء وأماكن الخطر المحتمل للفيضانات، مع تقديم شروحات حول أسباب وقوعها مع تقديم سبل الوقاية منها والتدابير الواجب اتباعها للتقليل من آثارها. ومن المنتظر أن تحط هذه الحملة التحسيسية الرحال بأكثر من 180 نقطة عبر إقليم الولاية، من بينها الساحات العمومية المناطق والأحياء المهددة بخطر الفيضانات المؤسسات التربوية ومؤسسات الشباب ومراكز التكوين المهني. ومن جهة اخرى، احتضنت بلدية الحدادة بولاية سوق أهراس خلال اليومين الاخيرين المرحلة الثانية من القافلة الصحية المشتركة الجزائرية - التونسية بعد أن كانت قد احتضنتها في مرحلة أولى ساقية سيدي يوسف بتونس يومي 21 و22 من ذات الشهر، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان أنه وفي إطار تنفيذ نشاطات التعاون العسكري الجزائري - التونسي في مجال الصحة العسكرية، تحتضن بلدية الحدادة بولاية سوق أهراس/ن.ع.5 يومي 27 و28 سبتمبر 2019 المرحلة الثانية من القافلة الصحية المشتركة الجزائرية التونسية بعد المرحلة الأولى التي احتضنتها منطقة ساقية سيدي يوسف بالتراب التونسي يومي 21 و22 سبتمبر 2019. وأوضح ذات المصدر، أن هذه المرحلة الثانية التي شهدت نشر فروع طبية متكونة من مجموعة من الممارسين الطبيين من مختلف هياكل مصالح الصحة العسكرية بإقليم الناحية العسكرية الخامسة ونظرائهم من مصالح الصحة العسكرية التونسية، سمحت بالتكفل بالسكان المدنيين من حيث الفحوصات والكشف بالأشعة والتحاليل المخبرية، كما تخللتها حملة للوقاية والتحسيس حول الأمراض السرطانية. وتجدر الإشارة، إلى أن هذه القافلة الصحية المشتركة التي تنظم للمرة الثالثة على التوالي بعد النجاح الذي حققته القوافل المنظمة سنتي 2017 و2018، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي بين مصالح الصحة العسكرية للبلدين والاستجابة لطلب سكان المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس، الذين عبروا بدورهم عن سعادتهم واستحسانهم لهذه المبادرة التي سمحت للعديد من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها بالاستفادة من خدمات طبية راقية، مبدين أملهم في مواصلة مثل هذه المبادرات لفائدة سكان هذه المناطق، حسب ما تضمنه البيان.