دعت رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لمين دباغين (مايو سابقا) بالجزائر العاصمة، فاطمة العباسي، إلى العمل على تخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية للمؤسسات الاستشفائية، من خلال التوجه نحو مؤسسات الصحة الجوارية. وأكدت ذات المختصة، على هامش الأيام الجراحية الطبية الثامنة للمؤسسة الاستشفائية لمين دباغين ، إلى التوجه قبل إلى مؤسسات الصحة الجوارية فيما يتعلق بالاستعجالات البسيطة لتفادي الضغط الذي تعاني منه المؤسسات الاستشفائية الكبرى. وتعد الاستعجالات الطبية الجراحية واجهة كل المؤسسات الاستشفائية الكبرى، حسب ذات المختصة، بالنظر إلى كثرة الإقبال عليها، مشددة على ضرورة تحسين التكفل بالمرضى. وذكرت أن من بين الحالات الأكثر اقبالا على مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، المصابون بالأمراض التنفسية الصدرية والسكري والقلب والشرايين، معتبرة أن هذه الأمراض تستدعي كلها التكفل بها في الحين. من جانبه، تطرق الدكتور عبد السلام اليزيدي، من مصلحة مكافحة العدوى بالوسط الاستشفائي، إلى البرنامج الوطني الذي سطرته وزارة الصحة سنة 2015 والذي يجمع بين مختصين في علم الأوبئة والطب الوقائي والنظافة، مشيرا إلى أن هذه العدوى تشكل عبئا ثقيلا على الصحة العمومية. وتسعى المصلحة المتخصصة في علم الأوبئة والطب الوقائي والنظافة بمستشفى لمين دباغين ، حسب نفس المختص، إلى مكافحة الجراثيم المنتشرة بالوسط الاستشفائي من خلال توفير المواد المطهرة والمعقمة وضمان التكوين المتواصل وتحيين المعارف، بالإضافة إلى القيام بدراسات تقييمية دورية لتحسين الوضعية. وفي ذات السياق، أكد رئيس المجلس العلمي بذات المؤسسة، الأستاذ صلاح الدين بويوسف، على أهمية تضافر جهود الطاقم الطبي وشبه الطبي من اجل تحسين الخدمة وضمان التكفل بجميع المرضى مع تحيين معارف هذه الأسلاك، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية الأيام الطبية الجراحية الثامنة التي تجري فعاليتها يومي 16 و17 أكتوبر الجاري بالمكتبة الوطنية للحامة بالعاصمة. وقد ركزت هذه الأيام على ثلاثة مواضيع من بينها الاستعجالات الطبية الجراحية والتكفل بسرطان القولون والمستقيم والعدوى المنتشرة بالوسط الاستشفائي التي تتسبب فيها الجراثيم.