غادر رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، أمس، العاصمة الاذربيجانية باكو، بعد المشاركة في القمة ال18 لحركة عدم الانحياز. وفي كلمته التي القاها امام رؤساء الدول و الحكومات للدول الاعضاء في الحركة، كان بن صالح قد أكد قناعة الجزائر بأهمية الحوار والتسوية السلمية للنزاعات وكذا التزامها بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي. كما اكد رئيس الدولة، ان تسارع الأحداث الذي باتت تشهده عديد الدول الشقيقة والصديقة والاحتكام إلى منطق القوة بدل قوة المنطق، يستوقفنا جميعا للبحث عن أنجع السبل لإعادة الاستقرار لهذه المناطق، مشيرا في هذا الصدد الى الوضع السائد في ليبيا وسوريا واليمن. وعلى هامش اشغال هذه القمة، أجرى بن صالح العديد من اللقاءات مع رؤساء دول ومسؤولون سامون للعديد من الدول، منهم الرئيس الاذربيجاني الهام علييف والرئيس الايراني حسان الروحاني. وشارك نحو ستين رئيس دولة وحكومة في قمة باكو التي جرت تحت شعار احترام مبادئ باندونغ لضمان إجابة تشاورية ومناسبة لتحديات العالم . كما تحادث رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بباكو (أذربيجان) مع رئيس مجلس الدولة العماني، يحيى بن محفوظ المنذري، على هامش أشغال القمة ال18 لحركة عدم الانحياز. وشكلت المحادثات، التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، فرصة للطرفين للتطرق الى وضعية العلاقات الثنائية وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع في ليبيا وفي منطقة الشرق الأوسط. وتحادث رئيس الدولة مع رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، على هامش أشغال القمة ال18 لحركة عدم الانحياز. من جهة أخرى، أشادت السيدة حسينة بإعادة فتح سفارة الجزائر بعاصمة بنغلاديش، داكا، كما دعا رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة ال18 لحركة عدم الانحياز الى احترام مبادئ باندونغ (اندونيسيا 1955) والتي تبقى دائما راهنة نظرا للتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة. وشهدت هذه القمة مشاركة مندوبين لحوالي 150 بلد ومنظمات دولية، حيث تم التطرق خلالها الى العديد من القضايا المسجلة في جدول اعمالها، لاسيما المتعلقة بالسلم والامن و مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والهجرة غير الشرعية وكذا التعاون جنوب-جنوب. ويأتي لقاء باكو ايضا في سياق متميز بتعدد التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الدول الاعضاء لحركة عدم الانحياز، منها انتشار النزاعات والتوترات. وكما شارك في هذا الحدث ما يقارب 300 صحفي من اجل ضمان التغطية الاعلامية لهذه القمة التي وفرت كل الوسائل اللوجستية لصحفيي مختلف وسائل الاعلام الذين تمكنوا من متابعة الحدث عن طريق الفيديو عن بعد، والذي تم بثه على شاشة عملاقة على مستوى مركز الصحافة.