بلغ عدد جوازات السفر البيومترية المنجزة والمسلمة لأصحابها أزيد من 14 مليون جواز إلى غاية الآن، يضاف إليها إنجاز وتسليم ما يربو عن 16 مليون بطاقة تعريف وطنية بيومترية، حسب ما كشف عنه، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون. وخلال عرض مفصل قدمه أمام أعضاء لجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني، تمحور حول مشروع ميزانية 2020 الخاص بقطاعه والمندرج ضمن مشروع قانون المالية لنفس السنة، أفاد وزير الداخلية بأنه تم منذ انطلاق عملية رقمنة الوثائق الإدارية إنجاز وتسليم 14 مليون و720 ألف جواز سفر بيومتري إلى غاية اليوم، وهو العدد الذي سيضاف له مليوني جواز سفر جديد من هذا النوع خلال 2020. كما تم خلال هذه المدة، إنجاز وتسليم 16 مليون و800 ألف بطاقة تعريف وطنية بيومترية، وهو العدد الذي سيرتفع إلى أكثر من 21 مليون بطاقة برسم 2020. وفي الإطار نفسه، سيتم خلال 2020 السهر على تطوير تطبيقات استخدام بطاقة التعريف الوطنية البيرومترية حتى تشمل كل الخدمات الالكترونية المقدمة للمواطنين من طرف كافة القطاعات. أما بالنسبة لرخص السياقة البيرومترية التي تم الانطلاق في تعميمها تدريجيا، فقد ارتفع عددها هي الأخرى ليصل إلى 300 ألف رخصة، يضيف المسؤول الأول عن قطاع الداخلية، الذي أشار، في سياق ذي صلة، إلى أنه من المتوقع خلال السنة المقبلة إنجاز وتسليم مليون شهادة إلكترونية لترقيم المركبات. من المنتظر خلال 2020 إنجاز السجل الوطني للسكان ووضعه قيد الخدمة، وهي الأرضية التي ستسمح بجمع كافة المعطيات المتعلقة بهوية المواطنين ضمن قاعدة بيانات موحدة واستغلاها من قبل مختلف القطاعات، تجسيدا لمشروع الحكومة الإلكترونية، مثلما أعلن عنه دحمون. كما ستعرف السنة المقبلة كذلك، حسب تأكيدات الوزير، وضع قاعدة بيانات وطنية تخص الحالة الاجتماعية للمواطنين حيز الخدمة، في خطوة تندرج في إطار السياسة الجديدة للحكومة في مجال الدعم الاجتماعي. وتعد مسألة وضع استراتيجية لعصرنة الإدارة لتحويلها إلى إدارة الكترونية، أحد المحاور التي تناولها دحمون بالتفصيل أمام أعضاء لجنة المالية الذين ثمنوا بالإجماع التطور الحاصل في هذا الاتجاه، معتبرين إياه من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة.