وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفع العلم الفلسطيني على مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) باللحظة التاريخية، مؤكدا التزام بلاده واحترامها لميثاق المنظمة والتعهد بالمساهمة والتعاون مع الدول الأعضاء من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لليونسكو. وقال خلال احتفالية بمقر منظمة اليونسكو بباريس اليوم بمناسبة رفع العلم الفلسطيني إنها بشارة وفاتحة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن لا شئ يليق بفلسطين أرض الرسالات السماوية الثلاث أكثر من أن تكون اليونسكو بوابتها إلى العالم وهي تبعث من جديد. وعبر عن شكره وتقديره لقبول دولة فلسطين كعضو دائم باليونسكو مشيرا إلى أنه أمر يدعو إلى الفخر والإعتزاز، مضيفا أن هذا اليوم هام في مسيرة الشعب نحو السلام الدائم. وأعرب عن أمله في أن يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل و"نأمل ألا يطول انتظارنا". وقال في السنوات الأولى للنكبة اقتلع أبناء شعبنا من أرضهم وأريد لهم أن ينسوا فلجأوا إلى التعليم والثقافة والفنون ليصونوا روح الشعب ليحموا هويته وتراثه في المخيمات فكان دور الشعراء والكتاب والفنانين هاما ليبعث الشعب من جديد وأن يستكمل مسيرته إلى الحرية متسلحا بالعلم. وأضاف الرئيس عباس انه في خضم عملية بناء مؤسسات دولة فلسطين التي شهد لنا العالم بالتفوق الفائق بها أولينا التعليم أولوية قصوى وكذلك مختلف ميادين الثقافة والفنون وفي هذا المجال لعبت اليونسكو دورا بارزا. وقال "أننا نفتخر انه بالرغم من كل المصاعب والحصار فان فلسطين تبدو كورشة عمل مفتوحة في المدارس والمعاهد والجامعات والمراكز الثقافية وترميم المواقع الأثرية يتم كل ذلك بروح الانفتاح والديمقراطية الذي يتمسك به شعبنا. من جهتها أكدت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوكوفا على أن انضمام فلسطين لليونسكو يمثل فرصة للسلام والأمن "فكل طفل يولد يمثل فرصة للسلام معربة عن ترحيبها بالعضوية الجديدة لليونسكو. وقالت أن الشعب الفلسطيني "يجب أن يتسنى له أن يحافظ على ثقافته وتراثه.. التعليم من أجل السلام..ثقافة حية تحترم ثقافة الآخرين". وكان المؤتمر العام لليونيسكو قد وافق يوم 31 أكتوبر الفارط على أن تصبح فلسطين العضو 195 في المنظمة بتصويت 107 دولة واعتراض 14 دولة وامتناع 52 دولة، وأصبحت العضوية رسمية في 23 نوفمبر الماضي عندما وافقت فلسطين ووقعت على الميثاق التأسيسي للمنظمة