التحقيق في قضايا تمويل الحملة الإنتخابية ليس سهلاً قال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن كل الجزائريين المسجلين في القوائم الانتخابية النهائية مدعون للإدلاء بأصواتهم يوم ال12 ديسمبر المقبل من أجل المساهمة في إعادة بناء الجزائر الجديدة، داعيا في السياق فئة الشباب للتوجه كذلك لصناديق الاقتراع لأن المستقبل سيكون لهم، حيث كشف شرفي بأن الهيئة الناخبة تبلغ 24474161 من بينهم 914308 ناخب على مستوى المراكز الديبلوماسية والقنصلية في الخارج، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في الهيئة الناخبة ب0.67 بالمائة، مقارنة بما كانت عليه في أفريل المنصرم. وأكد شرفي، أمس، خلال عرضه للبرنامج المعلوماتي لمراقبة الانتخابات بمقر السلطة المستقلة، أنه هذا النظام تم إعداده من قبل مهندسين في الاعلام الآلي منضوين تحت لواء السلطة المستقلة للانتخابات، موضحا في السياق أن النظام المعلوماتي الذي انشأ حديثا جاء ليحد من عملية التزوير في الانتخابات وإعطاء كل ذي حق حقه. وفي السياق، قدم شرفي الحصيلة النهائية لعدد الناخبين الذين بإمكانهم التوجه إلى صناديق الانتخابات يتزاوج ال24 مليون ناخب، حيث قال أن كل هاته الأعداد مدعوة للإدلاء بأصواتهم لإنجاح العرس الانتخابي. وأوضح محمد شرفي، أن السلطة الوطنية للانتخابات أحصت أزيد 24 مليون ناخبا عقب مراجعة القوائم الانتخابية تحسبا للرئاسيات، من بينها 914308 الجالية الوطنية المقيمة خارج الوطن. كما ذكر شرفي، أن المسجلين الجدد بلغ عددهم 289643 ناخب، من بينهم آلاف الشباب الذين توافدوا بقوة، حسبه، على مكاتب التسجيل للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي، فيما بلغ عدد المشطوبين 123293 ناخب. وأشار رئيس السلطة إلى أن النظام المعلوماتي لمراقبة الانتخابات يعد أهم المراحل الحاسمة في التاريخ الانتخابي الجديد في الجزائر، مضيفا في السياق أن ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية شكل حدثا هاما لدى مختلف الجهات، خاصة سفراء الدول، حسبه. وفي إجابته على أسئلة الصحافة حول ايداع كل من رجل الأعمال عمر عليلات، والمستشار السابق برئاسة الجمهورية الحبس المؤقت بتهمة الفساد والرشوة، حيث يعد عليلات من بين الممولين المفترضين لأحد أبرز المرشحين في الرئاسيات المقبلة، أكد أن السلطة ستنظر في الأمر وتتخذ الإجراءات الواجب اتخاذها، مضيفا أن السلطة المستقلة لم تسجل أي تجاوزات لحد الآن، كما أشار أن قلة الوقت والقوة البشرية لم يكن حاجزا في تنظيم انتخابات 12 ديسمبر المقبل. واعتبر الرجل الأول في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن ما حققته منذ تشكيلها من انجازات أمرا محيرا بالفعل، موضحا في هذا السياق: لو لم تكن بطانة صالحة ما كنا ننجز كل ما أنجزناه الذي نحن حائرون بعد تحقيقه، لكن كوطنيين نحن مقتنعون أنه تم ذلك بعد تسخير من الله ، مشيرا بذلك الى الدور الكبير الذي لعبه رجال الإعلام في مواكبة الأحداث الوطنية منذ انطلاق الحراك الشعبي إلى غاية اليوم من خلال تنوع الضامين، مبرزا أن هدا التنوع جاء ليبرز الحرية التي تتمتع بها الصحافة الجزائرية.