عرقاب: الأوبيب تتابع عن كثب تطورات أسواق النفط انخفضت أسعار النفط، أمس، بنسبة تتجاوز 2 بالمائة بسبب المخاوف من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين. وبلغ سعر برميل النفط الخفيف، 52.93 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا، حيث تراجع ب2.3 بالمائة. أما سعر برنت، النفط المرجعي لبحر الشمال، فقد انخفض 2.1 بالمائة إلى 59.41 دولارا للبرميل الواحد. ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 81 شخصا واقتراب عدد المصابين به من ثلاثة آلاف في العالم، يتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من أن تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس سارس في 2003. وتراجعت أسعار النفط أكثر من 2 بالمائة بعد انخفاض تجاوزت نسبته 6 في المائة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الطلب في ثاني اقتصاد في العالم. وارتفع سعر الين مقابل الدولار أكثر من واحد بالمائة بعد انخفاضه لثمانية أشهر متواصلة. وأصبح الدولار يعادل 108.93 ين مقابل 109.23، الجمعة. أما الذهب الذي يعد ملاذا امنا في زمن الاضطرابات والشكوك، فيقترب سعره من 1.600 دولار. إلى ذلك، أكد وزير الطاقة ورئيس ندوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب)، محمد عرقاب، أمس بالجزائر العاصمة، ان المنظمة تتابع عن كثب تطورات اسواق النفط تزامنا مع تطورات وباء فيروس كورونا الذي تفشى مؤخرا. وفي هذا الصدد، تطرق عرقاب الى بيان المنظمة العالمية للصحة الصادر يوم 23 جانفي 2020، والذي تعتبر من خلاله المنظمة ان هذا الوباء لا يشكل حالة طوارئ عالمية، حسب ما افاد به بيان لوزارة الطاقة. وأشار الوزير، الى ان التقارير الاولى تبين لحد الساعة ان هذا الوباء يعتبر اقل خطورة من مرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سراس) الذي ظهر سنة 2003. واكد عرقاب، ان الأثر على افاق الطلب العالمي على النفط يبقى ضعيفا، كما ابرز الوزير الجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية من اجل احتواء انتشار هذا المرض. وأضاف الوزير بالقول ان الجزائر مستعدة لأخذ كل الاجراءات اللازمة بغية ضمان استقرار سوق النفط و هذا بالتعاون مع الدول الاعضاء في الاوبيب والدول غير الاعضاء في الاوبيب الموقعة على اعلان التعاون، يضيف البيان.