مشروع لإنشاء منطقة تبادل حر مع ليبيا أكد وزير التجارة، كمال رزيق، أن الجزائر مستعدة لإيصال منتوجاتها إلى الأشقاء الليبيين بوسائل نقل جزائرية، مشيرا في السياق إلى وجود مسعى لإعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك الجزائري الليبي ومشروع إنشاء مركز معارض في الوادي وإيليزي ومنطقة تبادل حر بين الجزائر وليبيا. وقال رزيق، خلال لقاء جمع رجال الأعمال الجزائريين والليبيين من تنظيم غرفة التجارة والصناعة بفندق الأوراسي، أمس، إن الحكومة الجزائرية ستشجع وتساعد رجال الأعمال الليبيين لتجسيد مشاريعهم الاقتصادية في الجزائر، وداعيا رجال الأعمال الجزائريين للرمي بثقلهم من أجل الترويج للمنتجات الجزائرية في ليبيا. ودعا وزير التجارة رجال الأعمال الجزائريين إلى الاستفاقة من سباتهم وتنشيط العلاقات التجارية مع الجارة ليبيا، مؤكدا أن العلاقات الليبية -الجزائرية متميزة، فالبلدان يتقاسمان أطول حدود، وتسعى الحكومة إلى تطوير التعاون الموجود من خلال إعادة بعث دور مجلس التعاون لرجال أعمال المشترك بين الليبيين والجزائريين. وأضاف وزير التجارة: إن هذا المنتدى الاقتصادي المشترك لرجال الأعمال هو فرصة للنظر في كيفية رفع وتشجيع المبادلات الاقتصادية والتجارية لكي ترتقي إلى جودة العلاقات السياسية، مطالبا الترويج للمنتوج المحلي في السوق الليبية وفق ما يتماشى والمعايير المعمول بها، كما طلب رزيق من رجال الأعمال الجزائريين الدخول مع أشقائهم الليبيين في أعمال مشتركة . واعتبر الوزير، أن الاستثمارات الجزائرية الليبية ضعيفة، مطالبا رجال الأعمال الجزائريين بالاستفاقة والعمل على إنعاشها بإنعاشها، مؤكدا في الصدد أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات الاقتصادية الليبية الجزائرية وإعطائها حركية جديدة وضمن سياسة الانفتاح على السوق الإفريقية التي نرمي لها. وأشاد رزيق، خلال منتدى رجال الأعمال الليبيين والجزائريين بالعلاقات بين البلدين، حيث قال أنها ترتقي لعلاقات جوار، بين ليبيا والجزائر يتقاسمان اطول شريط حدودي، معبرا عن أمله في أن تكتمل جهود الجزائر في مساعيها الرامية لتحقيق الأمن و الاستقرار في ليبيا في اقرب الآجال. وثمن الوزير، هذا المنتدى، والذي نظمته غرفتي التجارة الجزائرية والليبية، وعرف حضور 50 رجل أعمال ليبي، مؤكدا أنه يدل على العلاقات المتينة بين البلدين، ويندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة للعلاقات الجزائرية الليبية، معتبرا أن المنتدى من شأنه تشجيع ورفع المبادلات الاقتصادية بين البلدين لترقى لمستوى العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وليبيا. وأشار وزير التجارة، إلى أن الحضور المكثف لرجال الأعمال الليبيين في المنتدى، ما هو إلا دليل على الرغبة الحقيقية لديهم للاستثمار مع الجزائريين، مشددا على إعادة بعث دور مجلس رجال الأعمال المشترك بين الجزائر وليبيا. وعاد رزيق، خلال هذا المنتدى، للحديث عن أزمة الحليب، حيث قال في إجابته عن سؤال حول إمكانية القضاء على أزمة الحليب في ظرف شهر واحد فقط: الدولة تعمل في صمت ولا تتكل، هذا ووعد رزيق في وقت سابق أن وزارة التجارة لديها خطة بديلة لحل مشكل الحليب المدعم في أقرب وقت ممكن .