بعد أسابيع من النقص الحاد الذي شهدته بلديات ولاية باتنة في قارورات غاز البوتان، التي عانى من نقصها العديد من السكان خاصة بالمناطق النائية بهذه المنطقة الباردة، طالت هذه الأزمة محطات الوقود أيضا، مما فرض على أصحاب السيارات إطفاء محركاتهم والتوقف عن التنقل، جراء هذه المشكلة، مما جعل أصحاب المركبات يضطرون الى التنقل حتى ولاية سطيف من اجل التزود بهذه المادة الحيوية الضرورية لتحرك مركباتهم. وقد دخلت بلديات كل من: مروانة ورأس العيون، إضافة إلى بلدية تالخمت ونقاوس منذ مدة في ندرة ونقص حاد في وقود السيارات، ما خلّف استياء كبيرا لدى أصحاب المركبات في ذات البلديات حتى أن بعضهم اضطر إلى إطفاء المحرك وترك السيارة متوقفة والتنقل بها عند الضرورة القصوى أو في الحالات الاستعجالية، خاصة أصحاب سيارات «الكلونديستان»، حيث اثرت هذه المشكلة على نشاطهم اليومي الذي يسترزقون منه، والذين رفضوا نقل بعض زبائنهم بحجة عدم توفر البنزين والمازوت في محطات البلديات، في حين عرفت محطة الوقود بمدينة رأس العيون الموجودة خارج المدينة طابورا طويلا، وهو نفس المشهد في كل البلديات القريبة من هذه المنطقة، في حين أوضح بلال من ذات البلدية أن هذا النقص الحاد للوقود فرض على أصحاب السيارات والحافلات التوجه إلى بعض بلديات ولاية سطيف من اجل التزود بهذه المادة الحيوية لسير المركبات، مما خلّف استياء كبيرا لأصحاب السيارات جراء هذه الوضعية، حتى أن الندرة والنقص الحاد للوقود فرض على بعض السيارات والحافلات التوجه إلى بلديات سطيف من اجل التزود بهذه المادة الأساسية. أما السعيد، صاحب سيارة أجرة بين الولايات بذات المكان، فقد أوضح أن هذا النقص لا يمس هذه البلديات فقط بولاية باتنة، بل تعداها ليمس جميع المحطات في الولاية وحتى الولايات المجاورة، لذلك فهو يضطر باعتباره سائق أجرة، إلى التزود بالوقود من محطات خارج ولاية باتنة هذه الأيام بعد النقص الحاد لهذه المادة في المدة الأخيرة في معظم بلدياتها.