أكد مشاركون في الملتقى الدولي حول المجال المبني في المحيط الواحاتي وتحديات التنمية المستدامة ، الذي اختتمت أشغاله بقاعة المحاضرات عمر عساسي بجامعة محمد خيضر ببسكرة، على تقنين البناء والتوزيع العمراني في المساحات الزراعية بالمحيط الواحاتي من أجل المحافظة على التوازن البيئي للواحات. وتضمنت توصيات هذا الملتقى، الذي نشطه مختصون من عديد جامعات الوطن وآخرون من الخارج، ضرورة الحرص على الرفع من قيمة وصورة العمارة المحلية من خلال دراستها وترميمها وكذا تثمين تصميم السكن كحل معماري في الأقاليم الواحية وإدماج تقنيات معمارية عصرية مع مراعاة خصوصية وهوية هذه العمارة. كما ألح الجتمعون على تثمين القصور والقصبات من خلال تشجيع السياحة وتحسيس الساكنة المحلية بأهميتها وتحفيز البحث العلمي في هذا المجال وتبادل الخبرات بين الدول المغاربية، إلى جانب تشجيع المقاربة التشاركية من الناحية التصميمية والاقتصادية من أجل الاستدامة. وبالإضافة إلى تحسيس السكان من أجل عمارة شعبية أكثر موضوعية، تم التأكيد كذلك على أهمية المحافظة على العنصر الأخضر وإدراج الماء كعنصر ذو أهمية في خصوصية التصميم وشكل ونوع الواحة والنشاط الاقتصادي المميز لها. وحث المشاركون في الختام على إنجاز أطلس التراث الثقافي للواحات المغاربية ، بالإضافة إلى قاعدة بيانات على كل المستويات خاصة بالواحات وإعداد دليل محلي ووطني خاص بتقنيات ومواد البناء المحلية، مؤكدين على الاستغلال الذكي لمكونات النخيل كمادة أولية لمنتجات عصرية واستغلالها اقتصاديا وسياحيا. للإشارة، فإن هذا الملتقى الدولي الذي دام يومين نظمه قسم الهندسة المعمارية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة محمد خيضر ببسكرة، وشارك في الملتقى أساتذة من عديد جامعات الوطن وآخرون من الخارج على غرار ليبيا والمغرب وتونس الذين قدموا مداخلات حول البيئة الواحاتية ونماذج عن النمط العمراني الصحراوي وكيفية تطوير المحيط الواحاتي.