يشارك أكثر من ستين طالب ثانوي بمنطقة غرادية يوم السبت في أقسام بيداغوجية حول " العمران والبيئة الواحاتية''. و تهدف هذه الأقسام البيداغوجية حول موضوع الهندسة المعمارية لمدن ميزاب والتي تنظم بمبادرة من جمعية "الجزائر . كوم. حدث " لمنطقة كليرمو فيراند (فرنسا) بالشراكة مع مؤسسة أميدول بغرداية وبالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة المكلفة بالمحافظة على التراث المعماري لميزاب المصنف كتراث عالمي في 1982 إلى تحسيس الثانويين بشأن أهمية المحافظة على النمط المعماري للمنطقة باعتباره تراث ثقافي ضارب في القدم. وتشكل هذه الأقسام البيداغوجية التي تنظم في إطار عقد الطبعة الأولى المعنونة ب " لقاءات عمران - مياه صحاري" و المقررة في فبراير القادم فضاء للتفكير حول الأنماط المعمارية والتقليدية لمنطقة ميزاب وتكيفها مع النظام البيئي الواحاتي الذي صار "درسا معماريا'' بالنسبة للعديد من المهندسين والمعماريين المشهورين كما أوضحت ل/وأج السيدة يمينة خودري رئيسة جمعية " الجزائر . كوم. حدث ". وستسمح هذه الأقسام الخاصة بالتقنية الهندسية بتنمية لدى الثانويين ثقافة العمران وثقافة التعايش في المدينة إضافة إلى تحضيرهم لكي يصبحوا مواطنين واعين بأهمية المحافظة على وسطهم البيئي وعلى إطار حياتهم كما أشارت إليه. ومن جانبه ابرز ممثل مؤسسة أميدول أهمية هذه الأقسام البيداغوجية حول الهندسة المعمارية بخصوص نشر الوعي حول المحافظة على التراث المعماري لميزاب الذي اعتبره المهندس المعماري اندريه رافيرو بمثابة درس في الهندسة المعمارية فضلا عن التعرف على تقنيات الأسلاف في مجال البناء لنقلها إلى الأجيال الحالية و القادمة. وأوضح السيد موسى عمارة أن هذه الأقسام تفتح المجال للتفكير بخصوص الهندسة المعمارية في الوسط الواحاتي من خلال مقاربة جيدة في هذه الفترة من العطلة المدرسية للسماح للثانويين بتلقي ثقافة حول مدينتهم وأخذ نظرة متفحصة حول بيئتهم. ويتضمن برنامج هذه الأقسام (24 ال 26 ديسمبر) نشاطات متنوعة تتمثل في دروس ومحاضرات حول الهندسة المعمارية لميزاب بمختلف أوجهها وعرض أفلام حول أعمال المعماريين الشهيرين فيرناند بويو و لوكوربوزيي وأندريه رافيرو لتوضيح الرؤية للثانويين وتطوير فهمهم للهندسة المعمارية حسب المنظمين . وتمت برمجة أيضا تنظيم لفائدة هؤلاء الثانويين زيارات إلى المواقع العمرانية سيما منها قصور غرداية وبني يزقن وتافيلالت وواحات النخيل وأيضا إلى الأضرحة المتواجدة بمحيطيها.