نظم عشرات الموالين ومربي الماشية وقفة احتجاجية بمدخل مدينة مشرية (النعامة) مطالبين بالاستفادة من حصص إضافية من مادة الشعير المدعم وفتح نقاط جديدة بالولاية للتموين المنتظم للموالين بالأعلاف المدعمة. وطالب هؤلاء الموالون بلجنة للتحقيق حول عملية توزيع الحصص الأخيرة للشعير المدعم، التي خصصها فرع الديوان الوطني للحبوب الكائن مقره بسعيدة لفائدة مربي ولاية النعامة، فضلا عن ضرورة تدخل السلطات العمومية لتنظيم استغلال المراعي للحد من النزاعات، حسبما صرحت مجموعة من المحتجين. كما دعا المحتجون الذين أقدموا على غلق الطريق الإجتنابي المؤدي لمدينة مشرية، قبل أن تتم إعادة فتحه أمام مستعمليه إلى تسوية المشاكل التي تواجهها فئة الموالين لاسيما ما يتعلق بالمضاربة التي تحدث على مستوى أسعار العلف وضمان التموين المنتظم والتوزيع العادل للأعلاف المدعمة وتوسيع مساحات الرعي وفتح المحميات لتوفير الأعلاف الطبيعية وكذا الاهتمام بالصحة الحيوانية. من جهته أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية النعامة، آغا عبد الكريم، الذي التقى مجموعة الموالين المحتجين أثناء تجمعهم قبل تفرقهم في هدوء، أن توزيع الأعلاف يتم وفقا لشروط مضبوطة منها توفر البطاقة المهنية للمربي والبطاقة التشخيصية لقطيع المربي تسلمها ذات الغرفة وشهادة التلقيح لآخر حملة للوقاية من الأمراض يسلمها بيطري مفوض من المفتشية البيطرية لمديرية المصالح الفلاحية. وأضاف أن توزيع الأعلاف يتم بحسب الكمية التي تخصص للولاية من مادة الشعير المدعم والتي تبقى ضئيلة ولا تتوافق مع الطلب المتزايد المعبر عنه محليا وخاصة أثناء فترات تراجع الغطاء السهبي بسبب الجفاف فضلا عن الحاجة الماسة لتعزيز قدرات التخزين بالولاية لاستقبال منتوج الفلاحين من الحبوب مما يعني تطوير هذه العملية التي لها صلة كبيرة بتربية المواشي.