المخزن يطلب توضيحات من مدريد بدأت الحلقة تضيق على المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية، وذلك بعد سنوات من السكوت على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث قررت بعض الدول التعامل مباشرة مع جبهة البوليساريو بخصوص قضية الصحراء، ومن هذه الدول أحد الحلفاء التقليديين للمغرب، وهو مملكة إسبانيا. فقد استقبل كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية، ناتشو آلفاريز، وفدا عن جبهة البوليساريو، وهو القرار الذي خلف غضبا لدى الجارة الغربية، التي لم تهضم هذا الموقف من الحكومة الإسبانية. وفي هذا الصدد، كشفت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي في الحكومة الإسبانية، أرانشا غونزالير لايا، في تدوينة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، أنها تلقت اتصالا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول موضوع لقاء كاتب الدولة الإسباني مع ممثلين من جبهة البوليساريو. وقد حاولت بعض الصحف المغربية التقليل من أهمية هذا اللقاء، من خلال نقلها تصريحات من الطرف الإسباني تشير على أن موقف مدريد لم يتغير بخصوص القضية الصحراوية، غير أن الاستقبال يعد في حد ذاته تطورا لا يصب في مصلحة المغرب. واستقبل كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية، ناتشو آلفاريز، الجمعة الماضي، وفدا عن جبهة البوليساريو، بمقر وزارته مجموعة تقودها الناشطة السياسية اسويلمة بيروك، وقد خصص اللقاء لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، على حد ما جاء في تصريح للطرف الإسباني. يشار إلى أن العديد من البلدان الأوروبية باستثناء فرنسا، تعتبر ما تقوم به المغرب في الصحراء الغربية، انتهاكا لحقوق الإنسان، غير أن مواقفها من القضية الصحراوية بقيت محتشمة، ما يعني أن ما قام به الطرف الإسباني هذه المرة يعتبر تحولا في علاقاتها مع المغرب.