يتساءل سكان حي 196 مسكن بالرويبة عن سبب توقف أشغال تغطية الوادي العابر لحيهم، وهو الأمر الذي نغّص عليهم حياتهم، لما يخلّفه الوادي من روائح كريهة وحشرات ضارة، ما يجعلهم يغلقون نوافذهم على مدار السنة. أكد السكان أن هذا الوضع قد يؤدي الى حدوث كارثة، بما ان هذا الوادي لا يبعد عن عماراتهم إلا ب3 أمتار، وهو الامر الذي زاد من تخوف الأولياء من حتمية سقوط أبنائهم فيه، وحدوث مكروه لهم، حيث أكد السكان ان الأطفال حرموا من اللعب في الخارج خلال ايام العطلة. وجاء في عريضة شكواهم ان وضعية أرصفة الطرقات جد متدهورة، إضافة الى نقص الإنارة العمومية، مؤكدين ان هذه الانشغالات رفعوها الى السلطات المعنية في العديد من المرات لكن دون جدوى. إلا ان الامر الذي شدّد عليه المواطنون هو إيجاد حل جذري لتفشي الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي، ومع ذلك، فقد اشار السكان الى المجهودات التي تقوم بها سلطات البلدية لتنظيف الوادي وإلا لما استطاع احد المكوث بالمنطقة لكثرة إفرازاته الكريهة. وفي رد مرزوق لكروز، رئيس بلدية الرويبة، قال ان هذا الوادي متواجد قبل تشييد الحي وهي المشكلة التي يتخبط فيها العديد من الأحياء على غرار حي 180 مسكن، الذي يعبره من خلاله الوادي، كما أوضح ذات المسؤول ان مصالحه خصّصت قيمة 2 مليار سنتيم لاستكمال أشغال التهيئة التي باشرها المجلس البلدي السابق. لكن لسوء الحظ، يضيف لكروز، ان مصالح الري للولاية رفضت استكمال تغطيته بسبب الأخطاء التي طرأت على المجلس السابق، وأشار ان هذه المشكلة يقوم بطرحها كل مرة خلال اللقاءات التي تجمع رؤساء البلديات بالوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة، والذي أعلن أمام عدة مسؤولين على غرار مدير الري لولاية الجزائر والأمين العام لوالي الجزائر وعدد كبير من المسؤولين بالولاية، على منع استكمال عملية تغطية الوادي. ومن جهة أخرى، اشار ذات المتحدث، إلى ان المصالح الولائية بصدد دراسة الحلول الناجعة لتوظيفها على مستوى الوادي لإيقاف الروائح الكريهة المنبعثة منه.