نظم، امس، الأئمة، وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالجزائر العاصمة، وذلك استجابة لنداء التنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية، التي دعت للخروج يوم الثلاثاء للاحتجاج تنديدا بما آل إليه القطاع. وتجمع عشرات الأئمة بالجزائر العاصمة، رافضين الوضع الذي آل اليه قطاع الشؤون الدينية من تجاوزات واعتداءات وتهميش وظلم وأوضاع اجتماعية مزرية، على حد تعبيرهم. ورفع الائمة المحتجون القادمين من مختلف ولايات الوطن جملة من الشعارات والمطالب الاجتماعية والعملية، مطالبين بالدرجة الاولى بتوفير الحماية لهذه الفئة من موظقي فطاع الشؤون الدينية والاوقاف، وذلك من خلال تفعيل قانون حماية الامام كما طالبوا بالحق في السكن، ومن بين اهم الشعارات المرفوعة من طرف الائمة: حقوقنا مهضومة.. ووزارة ظلومة و يا رئيس الجمهورية الاعتداءات في المساجد ليس عفوية . ودعا الأئمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التدخل العاجل وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة التي اعتبروها غير عفوية ومقصودة، على حد تعبيرهم. للإشارة، يبدو أن دعوة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، للأئمة لتنظيم أنفسهم في تمثيل نقابي رسمي قد أثارت حفيظة التنسقية الوطنية للأئمة، التي أكدت على لسان أمينها العام، جلول حجيمي، أنها الممثل الوحيد والشريك الاجتماعي الذي يحق له التفاوض مع الوزارة، حيث قال في تصريح اعلامي إن الأئمة يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية ثانية لهم يوم الثلاثاء أمام مقر الوزارة، للمطالبة بتطبيق محاضر جلسات الحوار التي دامت قرابة الشهرين، مشددا أن اللقاءات تحمل الصبغة الرسمية وموثقة من قبل الوزارة ولا يحق لأي طرف أن يفتح حوار مع جهة أخرى من دونهم. ولم يتوقف حجيمي عند هذا الحد، حيث طالب الحكومة بالتدخل لوقف ممارسات الوزارة ضد النقابة، مشيرا الى ان دعوة التنسيقية لرئيس الجمهورية بفتح ملفات الفساد لم تعجب البعض ليفتحوا النقاش حول مسألة التمثيل النقابي لتعطيل تطبيق وتجسيد المطالب.