قتل ستة سجناء إثر اندلاع احتجاجات عنيفة في 27 سجنا إيطاليا ضد القيود التي فرضتها السلطات لمواجهة تفشي فيروس كورونا ، والتي تشمل منع زيارات أقارب السجناء. ونقلت وكالة أنباء نسا الإيطالية، عن مصادر محلية، قولها أن نحو 20 سجينا تمكنوا من الفرار من سجن مدينة فوجيا في أعمال شغب صباح الامس، كما أشعل السجناء النار في سجني روما وفي أحد سجون مدينة براتو أيضا وسط احتجاجات ضد تدابير مكافحة فيروس كورونا ، ومطالبات من السجناء بالعفو عنهم في ظل حالة الطوارئ. وتم الإبلاغ عن ستة وفيات بين نزلاء سجن مدينة مودينا، كما اندلعت أعمال شغب خطيرة في سجن سان فيتوري في ميلانو، وكانت هناك محاولة لإثارة أعمال شغب في أحد سجون باليرمو. وكانت السلطات الإيطالية، قد أصدرت أوامرها للسجون بإيقاف كافة الزيارات، وحذر نشطاء حقوق الإنسان من أعمال تمرد جماعية بسبب التدابير الجديدة وتجمعت الأسر خارج السجون للاحتجاج على تلك القيود. وفرضت الحكومة الإيطالية تدابير شاملة في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث تم تسجيل أكثر من 7 آلاف و300 إصابة بالفيروس و366 حالة وفاة، لتصبح إيطاليا الأكثر تضررا بالفيروس في أوروبا. وكانت السلطات الإيطالية، قد أعلنت اول امس تسجيل 133 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات هناك إلى 366 شخص. وذكرت وكالة الحماية المدنية الإيطالية، في بيان، أن العدد الإجمالي للإصابات شهد قفزة كبيرة بنسبة 25 بالمئة خلال يوم واحد فقط، مضيفة أن عدد المصابين وصل إلى 7375 حالة، مقابل 5883 حالة يوم السبت. وأصبحت إيطاليا بمثابة بؤرة لتفشي كورونا في القارة الأوروبية، وهي الدولة الأكثر تسجيلا للإصابات خارج الصين. وكانت السلطات الإيطالية قد فرضت، في وقت سابق، حجرا صحيا على كامل منطقة لومباردي التي تضم مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي، بسبب الزيادة المطردة والكبيرة في انتشار المرض. وأعلن جوزيبي كونتي، رئيس الحكومة الإيطالية التوقيع، على هذا المرسوم، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية، وبذلك تكون السلطات الإيطالية عزلت نحو 16 مليون شخص في تلك المناطق حتى الثالث من أفريل المقبل، في محاولتها للسيطرة على تفشي الوباء. وأمرت الحكومة الإيطالية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بإغلاق المدارس والجامعات ودور السينما والمسارح لمكافحة انتشار الفيروس.