تمكّنت مصالح الدرك الوطني لولاية باتنة، من تفكيك ورشة سرية لصناعة النعال، حيث كانت تقوم هذه الأخيرة بصناعة النعال البلاستيكية وتقليدها لماركات عالمية. قامت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بولاية باتنة بوضع حدّ لنشاط ورشة سرية تقوم بصناعة النعال بطريقة غير مشروعة بالمنطقة الصناعية كشيدة، بحيث وبناء على معلومات مفادها وجود نعال بلاستيكية تحمل لفظ الجلالة تنتشر بالأسواق المحلية قامت الجهات المعنية بالتحرك لتحري المعلومة، أين تم جمع المعلومات والبيانات اللازمة واستيفاء الإجراءات القانونية والحصول على إذن بالتفتيش عبر الورشة، وبالتنسيق مع مصالح التجارة لولاية باتنة تم تفتيش الشركة ذات المسئولية المحدودة الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية كشيدة، وقد تم العثور على ورشة لتصنيع النعال البلاستيكية والأحذية بمختلف أنواعها من أحجام الكبيرة والصغيرة، ومن جهته فقد تم الكشف بأن هذه الورشة تقوم بتقليد ماركات عالمية من مختلف الأنواع حيث تنتج حوالي 18 ماركة عالمية ومقلدة، وقد أسفرت عملية التدخل عن حجز أزيد من 24000 زوج نعال بلاستيكية حجم صغير وكذلك 155000 زوج نعال بلاستيكية حجم كبير كلها تحمل لفظ الجلالة على قاعدتها، وقد تم حجز ومصادرة المعدات والأدوات والقوالب ومادة البلاستيك التي كانت تعمل بها هذه الورشة إضافة إلى تشميع 03 مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الأحذية المجهزة للتسويق. قادري: الأحذية البلاستكية المقلّدة خطر على الصحة العمومية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بتفكيك ورشة سرية لصناعة النعال بولاية باتنة أوضح عبد المالك قادري، عضو المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية سطيف في اتصال للسياسي، أنه لقد سبق لمنظمة حماية المستهلك وإرشاده أن حذرت من استعمال المواد البلاستكية ذات الأصل المجهول أو المرسكلة في صناعة المنتوجات ذات صلة بالتعليب الغذائي أو حتى اللباس وخصوصا تلك المصنعة بالورشات السرية دون احترام الجودة والمعايير اللازمان. وأشار محدثنا إلى أنه يتوجب الإشارة والتوضيح أن عدة دراسات دولية. نذكر على سبيل المثال دراسة ألمانية التي حذرت من ارتداء نوع من الأحذية والصنادل البلاستيكية المفرغة بالثقوب، فبعد عدة دراسات طبية أجرتها احد الجامعات، اتضح أن البلاستيك المصنع منها يحتوي على مركبات كيماوية ضارة جداً تسبب السرطان. خاصة بعد ارتفاع درجة الحرارة أين تتسرب مواد كيميائية للجلد مسببة أضرار صحية ويذكر أن تلك الدراسة الألمانية قامت باختبار 10 ماركات عالمية منها، وقام خبراء بتحليل المادة المصنوعة منها (البلاستيك)، واتضح أنها تحتوي على مادة شديدة الخطورة تسمى هيدوروكربونات العطرية التي تخترق الجلد بحيث نحذر دائما من اقتناء هذه المنتوجات المقلدة لما تسببه من مشاكل خطيرة بالقدم. وأضاف المتحدث أن معظم المنتوجات ذات أصل بلاستيكي مجهول يشكل خطر على الصحة العمومية ووجب التوقف فورا على ارتداء مثل هذه المنتوجات، باعتبار أن الجزائريين يقبلون كثيرا على هذه المنتوجات خاصة في فصل الصيف أين يمكن إحصاء حوالي 30 مليون جزائري يرتدون الصنادل البلاستكية خاصة على شواطئ البحر أو في المدن لساعات طويلة وهنا مكمن الخطر وعلى السلطات تشديد الرقابة من خلال مطابقة المنتوجات المتواجدة بالسوق لمعايير السلامة ووقف استيرادها خاصة من الصين.