أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم خلال تجمع شعبي جمعه بمناضلي الحزب بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو أن رهان الأفلان في الانتخابات التشريعية القادمة سيكون على الشباب باعطائهم حظوظ أوفر لتصدر القوائم الانتخابية وهذا التواصل بين الأجيال داخل الحزب وهو ما يسعى إليه الأفلان أيضا بالنسبة لتولي المرأة مراتب متقدمة في القوائم. وفي هذا الإطار أوضح بلخادم أن الحزب لم يكن يوما من دعاة قطع الرؤوس والإقصاء، على خلفية الاتهامات التي تواجهها بعض التشكيلات السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني، مطالبا إياها بطرح البدائل واقتراح الحلول، لأن البلاد بحاجة لمن يخدمها في ظل المطالب المشروعة للمواطن والمتعلقة بالسكن والشغل والعمل .. الخ. أمين عام الحزب الذي أبرز أهمية الاستحقاق القادم نظرا لراهن الاصلاحات التي تشهدها الجزائر والمتغيرات الاقليمية والدولية، أكد أن الساحة السياسية في الجزائر تشهد حركية متميزة وهذا ما يترجمه ميلاد أحزاب جديدة، غير أنه أكد بالمقابل أنها يجب أن لا تكون بغرض الانتفاع بل النفع، ببرامج واضحة تخدم الصالح العام، وأن لا تستعمل نقد حزب جبهة التحرير الوطني كأداة لحملاتها الانتخابية لأن الحزب اكبر من مثل هذه الممارسات، وبذلك رد بلخادم على منتقدي الحزب كونه حزبا علمانيا بقوله: »لقد أخطأتم في قراءتكم وفهمكم لبرنامج الحزب« وبمن شكك في تعددية الحزب والديمقراطية، كان رد بلخادم حازما مؤكدا أن الحزب ليس أحادي بل يعتمد مبدأ الانفتاح والتعددية منذ نشأته والدليل تداول 12 أمين عام للحزب على قيادته. ومع بداية العد التنازلي للاستحقاقات القادمة أكد بلخادم استعداد الحزب لخوض معركة الانتخابات ببرنامج طموح يتضمن تصورا متكاملا للوضع السياسي الاقتصادي والاجتماعي للبلاد حيث يبادرالأفلان من خلال برنامجه بما يقارب 200 اقتراح في هذا الإطار، على أن تكون المنافسة منافسة برامج، الفصل فيها يعود إلى المواطن بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وقطع الطريق أمام سيناريو العزوف الذي شهدته تشريعيات 2007 وهنا قال بلخادم على القوى الفاعلة أن تدرك أن مستقبلها بيدها. أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عرج إلى التحولات التي تعيشها الجزائر في ظل نتائج قال أنها إيجابية لسياسية المصالحة والوئام المدني وهو ما انعكس على مقومات الأمن والتمنية سيما بمنطقة القبائل التي شهدت انفراجا هي الاخرى، داعيا الشعب إلى التصدي لمحاولي ضرب الوطن باستغلال خصوصية هذه المنطقة للمزايدات السياسية.