بن بوزيد: الجزائر بعيدة عن التكهنات المروعة أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، جمال فورار، أمس تسجيل 16 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالجائحة في الجزائر، وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 364 وفاة حسب نفس المتحدث، كما عرف العدد اليومي للإصابات ارتفاعا ملحوظا بعد تسجيل 150 حالة خلال 24 ساعة الأخيرة. وبهذا بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة منذ بداية انتشار الفيروس في الجزائر إلى 2418. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، في حديث لليومية الوطنية ليبرتي أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي المقرر إنشاؤها ستُشكل هيئة يقظة لمراقبة الوضع الصحي في البلد. وأشار الوزير إلى أن الوكالة ستسهر أيضا على مراقبة الوضع الصحي للمواطنين وكذا الوسائل الموضوعة تحت تصرفها ووضعية النظافة وحالة المستشفيات . وقال بن بوزيد أن هذه الهيئة تأتي لدعم قطاع الصحة وإنذاره. وستضطلع بنفس مهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي ولن تتداخل مهام هذه الهيئة الجديدة مع مهام وزارة الصحة. حيث تشغل الوزارة الميدان أي المستشفيات والتجهيزات والوكالة ستكون حاضرة لمراقبتنا ومساعدتنا وتوجيهنا . وأسترسل الوزير يقول أن الوكالة ستوضع مباشرة تحت سلطة رئيس الجمهورية. وستكون مستقلة. وأعضاؤها بطبيعة الحال سيتم تعيينهم من طرف رئيس الجمهورية. وسيتم تنظيمها في عدة مديريات وسيكون لكل مديرية مخطط عمل . وبخصوص إلغاء الخدمة المدنية بالنسبة للأطباء المختصين، أوضح بن بوزيد أن هذا الإجراء أثبت محدوديته منذ عدة سنوات . وأوضح الوزير قائلا في الماضي كان إجباريا ولكننا الآن نترك الخيار للطبيب الشاب المساعد. أما رئيس الجمهورية فقد اتخذ خيار إلغائه . كما اتخذ رئيس الجمهورية خيار تحفيز المتحصلين على شهادة الباكالوريا بالجنوب للتسجيل في دراسات الطب. ويتعلق الأمر أيضا بإجراء آخر خاص بالأطباء العامين بجنوب البلد من خلال تمكينهم من الحصول على شهادة الدراسات الطبية المتخصصة دون اجتياز الامتحان شريطة مزاولة عملهم لمدة ست 6 سنوات في الجنوب. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الأطباء المساعدين الذين نجحوا مؤخرا في شهادة الدراسات الطبية المتخصصة معنيون بهذا الإجراء، أجاب بن بوزيد أن الأطباء المقيمين الذين سينهون دراستهم هذه السنة سيقومون بالبحث عن العمل في مستشفيات شمال الوطن وان لم يجدوا عملا بها فسيتوجهون للعمل في الهياكل الصحية لجنوب البلد . وفي هذا الإطار، ذكر أن رئيس الجمهورية صرح بوضوح أن كل طبيب متخصص يقبل الذهاب للعمل في الجنوب سيتحصل على أجر مضاعف وعلى سكن بالإضافة إلى مزايا أخرى. وبالمقابل من يريد مباشرة مسار مهني في المستشفيات عليه اجتياز الامتحان أو العمل في مستشفيات جنوب البلد ، حسبما أوضح الوزير. ولدى تطرقه إلى المنظومة الصحية دعا بن بوزيد إلى إعادة تأسيس كلي للمنظومة الوطنية للصحة. لقد سجلنا العديد من الاختلالات. يجب أن نعلم انه في بعض المؤسسات الاستشفائية الجامعية عدد الأطباء الموجودين بها يفوق عدد المرضى. هناك توزيع سيء للموارد لأننا لا نقوم بتحديد النشاطات القبلية للتوصل إلى تحسين نتائج مصلحة ما أو أخرى ، حسبما أضاف الوزير. الجزائر بعيدة عن التكهنات المروعة وفي رده على سؤال حول تقييمه للوضع بعد مرور سبعة أسابيع من ظهور وباء فيروس كورونا في الجزائر، ذكر الوزير بأنه في بداية الجائحة تم تصور العديد من السيناريوهات المأساوية ، مستشهد في هذا الخصوص بعالم جزائري توقع أنه ابتداء من 15 أفريل، سيكون هناك 25.000 إلى 30.000 حالة وأن المستشفيات ستخضع لا محالة إلى ضغط شديد و أن الجزائر ستشهد حتما السيناريو على الطريقة الإيطالية . واسترسل الوزير يقول بالنسبة إلى الأسرة المتوفرة في مصالح الإنعاش، لدينا الآلاف. ويوجد حاليا أقل من 100 مريض في مصالح الإنعاش، وهذا. مما يدل على أن الجزائر بعيدة عن هذا التنبؤ المروع، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أننا بمنأى عن الخطر . وأضاف السيد بن بوزيد قائلا التقارير الراهنة عن حالات العدوى تشير إلى حوالي 2000 حالة مؤكدة. فهذه الأرقام تخص الأشخاص الذين خضعوا للكشف. لم نجر الكشف على الجميع. وهذه الإحصاءات تستقر بشكل متفاوت لتتراوح ما بين 60 و90 حالة جديدة يوميا . وأوضح الوزير أنه من المستحيل اليوم في الجزائر، على غرار البلدان الأخرى، إجراء كشف شامل، مضيفا في هذا الصدد يقول هناك طلب كبير على هذه المعدات اجهزة الكشف في ظل الأزمة الصحية هذه والتي هزت العالم بأسره. فهناك العديد من الطلبيات المقدمة للصين التي تقوم بتوزيعها وفقًا لتوفر المنتجات المصنعة . بخصوص عدد الوفيات في الجزائر بسبب فيروس كورونا، أكد الوزير أن هذا العدد مضبوط ودقيق. وأردف يقول لا يمكننا إخفاء ذلك لأن عدد الوفيات يتم أيضا تقديمه من طرف مصالح المجلس الشعبي البلدي حيث يتم التصريح بالوفيات للحصول على ترخيص بالدفن . العلاج بالكلوروكين أعطى نتائج مرضية غادر 120 مصاب بفيروس كورونا كوفيد 19 مستشفى بوفاريك بولاية البليدة بعد تماثلهم للشفاء وذلك منذ بداية استخدام العلاج بالكلوروكين في 23 مارس الماضي وإلى غاية الخميس، بينما تخضع 89 حالة بين مؤكدة ومشبوهة للعلاج بالبروتوكول حاليا بذات المستشفى. وأكد الدكتور محمود يوسفي رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك أن 120 مصاب بفيروس كورونا كوفيد 19 غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء وذلك منذ بداية استخدام العلاج بالكلوروكين الذي بدأ في 23 مارس الماضي وإلى غاية اليوم الخميس، فيما يخضع 89 مريضا آخر للعلاج حاليا . وحول تقييم نتائج استخدام الكلوروكين في علاج المصابين بكوفيد 19، أوضح رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك أن التقييم الأولي وفي الأسبوع الرابع من تطبيق البروتوكول يشير إلى أنه حقق نتائج مرضية على المرضى من جميع الفئات دون استثناء، شرط أن يستخدم في الأيام الستة الأولى من الإصابة، مضيفا أن أي شخص تظهر عليه أعراض الانفلونزا إلى جانب الشعور بضيق في التنفس يتقدم لأي مصلحة متعددة الخدمات التي بدورها توجهه إلى المصلحة المتخصصة أين يتم تقييم وضعه ويخضع لاختبار بالأشعة التي تسمح بتشخيص أعراض خاصة بالفيروس دون غيره على مستوى الرئتين وتحديد مستوى الأعراض إن كانت خفيفة أو متوسطة، ولكن تبقى كل الحالات مشتبه فيها إلى حين صدور نتائج التحليل من معهد باستور . تجند الجامعات لتلبية الطلب المتزايد على التجهيزات الطبية في الوقت الذي تزداد فيه المنافسة على طلب التجهيزات الطبية في السوق الدولية بسبب تفشي وباء كورونا، تعرف جل الجامعات في الجزائر تعبئة من اجل تلبية طلب ما فتئ يتزايد على هذه المواد. فمنذ أكثر من شهر، سجل استهلاك التجهيزات الطبية الضرورية للتكفل بالمرضي المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19 ارتفاعا مع تزايد انتشار الوباء. في هذا الصدد، عرف الطلب على الأقنعة الجراحية وأجهزة التنفس الاصطناعية وبعض الأدوية المستعملة في الإنعاش والسترات الواقية والمحلول المطهر، ارتفاعا غير مسبوق. ومن اجل مواجهة هذا التحدي، شرعت عديد الجامعات الجزائرية في إنتاج التجهيزات الطبية الضرورية لمكافحة فيروس كورونا. وعلى مستوى الجزائر العاصمة، تعتبر جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين من مؤسسات التعليم العالي التي تساهم في مجهود إنتاج العتاد الطبي الضروري لمواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد. في هذا السياق، صرح رئيس هذه الجامعة جمال الدين عكراش لوأج أن ما لا يقل عن 100000 قارورة من المحلول المطهر قد تم إنتاجها بكلية البيولوجيا وتم توزيعها على المستشفيات. كما أوضح إن هناك فريق من طلبة البيولوجيا والكيمياء يعكفون حاليا، تحت تأطير الأستاذة، على صناعة المحلول المطهر قصد توزيعه على المستشفيات ، مضيفا أن الجامعة تكفلت باقتناء المواد الأولية الضرورية لصناعة هذا المحلول المطهر. كما أشار إلى أن الجامعة تنوي تجديد العملية خلال الأيام المقبلة بدعم من مؤسسة خاصة التي ستوفر المواد الأولية وتتكفل بالتوزيع. وتابع قوله بالمقابل فان نصف هذا الإنتاج سيوجه للمستشفيات والمؤسسات الاستشفائية التابعة لولاية الجزائر وكذا للطلبة سيما الأجانب الملتزمين بالحجر الصحي على مستوى الحي الجامعي الواقع قبالة جامعة العلوم والتكنولوجيا، هواري بومدين . جامعة هواري بومدين تسعى لإنتاج دواء الكلوروكين وأجهزة التنفس كما صرح رئيس الجامعة انه علاوة على إنتاج محلول التطهير، فان جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، تسعى إلى الانطلاق في إنتاج الكلوروكين الذي يتم تجريبه حاليا في عديد البلدان منها الجزائر في علاج فيروس كورونا . وأضاف أن فريقا من الباحثين يعمل على هذا المشروع بالتنسيق مع مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية الكيميائية الواقع ببوسماعيل - تيبازة ، مؤكدا أن جامعتي مستغانم ومسيلة شاركتا في مجهود توفير المواد الأولية الضرورية لتجسيد المشروع. وخلص في الاخير إلى التأكيد، بأن مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية الكيميائية سيضمن مراقبة المنتج المصنع وسنرى فيما بعد مع وزارة الصحة من اجل إمكانية الترخيص للمنتج من اجل إنتاجه على نطاق واسع ، مضيفا أن الجامعة تسعى كذلك إلى القيام بشراكة مع المجمع الصيدلاني صيدال لإنتاج الكلوروكين. كما أضاف بمجرد حصولنا على المنتوج سنتصل بصيدال حيث لا وجود لأية مشكلة على هذا المستوى لأن هناك اتفاقية-اطار تربطنا بهذا المجمع . من جهة أخرى، تعتزم الجامعة صنع أجهزة للتنفس الاصطناعي، وهي معدات طبية استراتيجية ويصعب توفرها حاليا. تجند تام لكلية الطب هذا وحفز الطلب الكبير على المحلول الكحولي المعقم من ظهور الفيروس، كلية الطب بالجزائر العاصمة على إنتاج هذا المحلول مما سيدعم المنتجين التقليديين. في هذا الصدد، صرح الأمين العام لكلية الطب نصر الدين تيفورة أنتجنا 400 قنينة من 400 ميليلتر ستقدم في شكل هبات لمختلف الهياكل الصحية ، مضيفا إن هذا الإنتاج سمح بتمويل مختلف مصالح مستشفى بني مسوس الجامعي ومصلحة الطب الشرعي بمصطفى باشا ومركز بيار وماري كوري لداء السرطان وكذا مصلحة جراحة الأعصاب لمستشفى ايت ادير . من جهة أخرى، باشرت كلية الطب بالعاصمة مشروعا طموحا للمساهمة في مكافحة الفيروس، حسب السيد تيفورة الذي رفض الكشف عن تفاصيل بالمشروع. وصرح في هذا الشأن يقول المشروع قيد الاستكمال وسيتم الإعلان عنه قريبا . وبهدف تلبية الطلب على المحلول المعقم، انتجت كلية العلوم بالجزائر العاصمة اكثر من 600 قنينة ذات 500 ملم من هذا المحلول حسب معايير المنظمة العالمية للصحة ، حسب عميد الكلية عبد الحكيم بوديس. وتم توزيع هذه الكمية المنتجة بفضل مساهمة مؤسسة خاصة التي منحت للكلية قنينات لهذا الغرض مجانا وجهت جميعها للمؤسسات الإستشفائية ومدرسة الشرطة وجمعيات ولاية الجزائر والحماية المدنية. ولمواجهة النقص المسجل في أجهزة الحماية شرعت كلية العلوم في صناعتها إضافة إلى الكمامات. في هذا الصدد صرح بوديس أنتجنا إلى حد الآن 200 جهاز وقاية قمنا بتوزيعها على مستشفى بني مسوس ومصطفى باشا ومستشفى زرالدة وجمعيات أخرى تضاف إليها 500 كمامة . كما قامت الكلية نفسها بتحضير محلول مطهر لوزارة التعليم العالي بطلب من هذه الأخيرة. التكفل بالحجر الصحي ل175جزائري عائد من الإمارات استقبلت ليلة الخميس إلى الجمعة ولاية تيبازة 175 جزائري عائد من دولة الإماراتالمتحدة تم التكفل بهم على مستوى مؤسستين فندقيتين في إطار تدابير الحجر الصحي الذي أقرته الحكومة احترازا من تفشي كورونا، حسبما أفاد به مسؤول. وأوضح مدير الإدارة المحلية، عبد القادر بختي أنه تم في ساعة متأخرة من ليلة أمس استقبال دفعة من الجزائريين الذين كانوا عالقين بمطار دبي الدولي بعد إجلائهم بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . ومضى ذات المسئول قائلا بأن السلطات الولائية قامت بتسخير مؤسستين فندقيتين، القرن الذهبي وسط تيبازة وميناماس، المؤسسة الخاصة ببوإسماعيل، مع توفير جميع الضروريات من اجل ضمان التكفل الأنجع بالرعايا الجزائريين. كما تم إخضاع المتكفل بهم للفحص الطبي وقياس الحمى فيما تم تجنيد أطقم طبية على مستوى المؤسستين الفندقيتين لمرافقتهم طيلة 14 يوما، فترة الحجر الصحية طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، يضيف السيد بختي، مكلف على مستوي مصالح ولاية تيبازة بتنسيق جميع الجهود سيما منها الشق المتعلق باللوجيستيك .