استطاع المخترع الشاب محمد أمين بريك من ولاية قسنطينة، تطوير اختراعه المتمثل في جهاز لتنقية الهواء من التلوّث الذي صنعه ما بين سنة 2017 إلى 2018، حتى يستغل في القضاء على فيروس كوفيد المستجد المتواجد في الهواء وتحديدا في الوسط الاستشفائي وكذا داخل المصانع. و قال بريك محمد أمين خريج جامعة منتوري قسنطينة تخصص بيئة و محيط في تصريح سابق لوسائل الاعلام، إن الجهاز الذي حاز على براءة اختراعه الوطنية سنة 2018، كما تحصل به على الجائزة الأولى وطنيا سنة 2019، له قدرة كبيرة على تنقية الهواء من فيروس كورونا حيث عمل على تطوير بعض وظائفه و تقنياته ليصبح مكيفا لتنظيف الهواء و تعقيمه من مختلف الترسبات من بينها الفيروسات و في مقدمتها فيروس كورونا، حيث يعمل على تنقية الهواء من أربع مستويات من التلوث الصلب كالغبار، والغازي والرطب، و أخيرا التلوث الميكروبي كالفيروسات. الجهاز له قدرة فيزوكميائية لقتل الفيروس وقال محمد الأمين إنه قبل تطوير آليات الجهاز للقضاء على فيروس كورونا، قام بدراسة وبائية على الفيروس رفقة الباحث نبيل كحلوش و فريق عمل مكون من شباب باحثين من داخل و خارج الوطن كانوا في تواصل يومي عبر السكايب، لتطوير هذا البحث ضمن إستراتيجية وبائية، و توصلوا إلى تحديد بعض نقاط ضعف الفيروس التي انطلق منها لتطوير عمل الجهاز باستخدام مضادات للفيروسات، وعن طريق الخاصية الفيزيوكميائية للآلة التي تساهم في منع انتشار الوباء في الهواء بشكل كبير إضافة إلى فيروسات أخرى. وأضاف المتحدث أنه قام بتطوير النموذج الأول بالتنسيق مع دار المقاولاتية لجامعة منتوري قسنطينة، في إطار شركته المصغرة التي هو بصدد إنشائها مع وكالة دعم و تشغيل الشباب، غيرأن الأزمة الصحية الراهنة تسببت في تأخر إطلاق المشروع ما اضطره للاستعانة ببعض شركات المناولة من أجل إنجاز بعض الأجزاء، مضيفا أنه حاليا صالح للاستعمال والتعميم تحديدا في المحيط الاستشفائي داخل غرف العمليات و غرف الحجر الصحي و كذا غرف الانتظار، حيث يعمل الجهاز على تنقية الهواء بشكل كبير، كما يمكن استعماله في المصانع التي تزيد بها نسب تلوث الهواء لحماية العمال. و قد تقدمت بعض المؤسسات الاستشفائية بطلب الحصول على بعض الأجهزة من أجل تركيبها و الاستفادة من خدماتها لحماية الطواقم الطبية و شبه الطبية من خطر انتشار الفيروس داخل محيط هذه المؤسسات الحساسة، كما تم الاتصال بمستشفى قسنطينة الحكيم ابن باديس لعرض الجهاز في انتظار الرد، وستقوم جامعة منتوري قسنطينة بتجريب الجهاز مرة أخرى داخل مخبرالبحث لتأكيد فعالية الآلة ، التي صنعت أول مرة بين جدران هذا المخبر سنة 2017. نعمل على تقليص حجم الجهاز ليكون محمولا و بخصوص تعميم استخدام جهاز تنقية الهواء ، قال صاحبه محمد أمين بريك إن النموذج الحالي مكلف جدا لأنه تطلب تدخل عدة شركات مناولة من أجل تصنيعه في مدة يومين من العمل المتواصل، لكن مجهوداته حاليا منصبة على تقليص حجم الجهاز و التقليل من قطع الغيار المستخدمة في تصنيعه في إطار شركته المصغرة ليكون بثمن مقبول وفي متناول الجميع ،إلى جانب تقليص مدة إنجازه إلى يوم واحد لتلبية كل الطلبات مستقبلا ، حيث سيكون النموذج الجديد محمولا و يمكن لأي مواطن اقتناؤه لتركيبه داخل المنزل و في أماكن العمال و حتى في السيارات ،لأنه بغض النظرعن قدرته على قتل فيروس كورونا في الهواء ، فهو منقي حقيقي للهواء و يقضي بشكل فعال على كل أنواع التلوث الهوائي ، كما يسعى إلى تعميم فائدة هذا الجهاز بكامل أرجاء الوطن في ظل هذه الجائحة، من في حال استجابة وزارة الصحة والصناعة والمؤسسات الناشئة للمشروع .