_عبد اللاوي: تكالب الإعلام الفرنسي لا يمت بأي صلة لحرية التعبير أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أمس تمسك السلطات العليا في البلاد بالعمل على اعطاء الجزائر المكانة اللائقة في اطار مبادئ الدبلوماسية الجزائرية المعروفة، مشددا على الدفاع عن المصالح العليا للامة والحفاظ على الأمن الوطني وتحقيق استقلال القرار السيادي. وقال بوقادوم ان قيادة السياسة الخارجية التي تندرج ضمن مشمولات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تحظى ب اهتمام بالغ ضمن البرنامج الشامل للتجديد الوطني وبناء جزائر جديدة عبر إعطاء بلادنا المكانة اللائقة بها في اطار المبادئ المعروفة للدبلوماسية الجزائرية المتمثل أساسا في احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام قواعد حسن الجوار والتسمية السلمية للنزاعات ونصرة القضايا العادلة . وجاء تدخل بوقادوم خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية للمجلس الشعبي الوطني بهدف ترسيخ تقاليد التشاور حول المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالسياسة الخارجية للجزائر وتبادل وجهات النظر حول اهم قضايا الساعة . واوضح بوقادوم انه يتم ضمن السياسة الخارجية للجزائر العمل المتواصل من اجل تكييف الاداء الدبلوماسي ضمن ثلاثية: السيادة والامن والتنمية ، وهذا بشكل يضمن الدفاع عن المصالح العليا للامة والحفاظ على الأمن الوطني وتحقيق استقلال القرار السيادي والاستغلال الأمثل لفرص الشراكة والتعاون في سبيل الخدمة التنمية . وبعد ان أكد بوقادوم توفر النية في التواصل والارادة للمشي اليد في اليد، أوضح ان السياسة الخارجية تكون نتيجة إجماع أو اكبر إجماع ممكن داخل الوطن ... ، مضيفا: إذا اردنا ان ندافع عن بلادنا هناك ميدانيين لابد من الإجماع (حولهما)، وهما الخارجية والدفاع، وهما الميدانيين الخاصين بصلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا ما هو معمول به بنسبة 90 بالمائة في العالم . وقال بوقادوم في نفس السياق، أننا قد نختلف كما حدث بخصوص قانون المالية وهذا أمر طبيعي ويعبر عن الديمقراطية في البلاد، ولكن من المستحسن، فيما يخص الخارجية والدفاع، فلا بد على كل الجزائريين او اكبر قدر ممكن من الجزائريين وممثليهم والحكومة ان يمشوا على طريق واحد وان يعبروا عن موقف واحد . +الدبلوماسية الجزائرية تولي أهمية خاصة لإفريقيا والساحل و أكد وزير الشؤون الخارجية ، صبري بوقادوم ، على المبادئ المعروفة التي تعمل في إطارها الدبلوماسية الجزائرية والمتمثلة أساسا في احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مع احترام قواعد حسن الجوار، مبرزا الأهمية الخاصة التي توليها لإفريقيا لاسيما منطقة الساحل ولمحيطها المباشر. وتناول بوقادوم ، في كلمته خلال لقاء تشاوري بالمجلس الشعبي الوطني، موقف الجزائر وعمل دبلوماسيتها إزاء عدد من القضايا الراهنة من بينها القضية الصحراوية والوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية ، مؤكدا أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل ضمن عدة محاور لتجسيد هذه التوجهات الكبرى مع إيلاء أهمية خاصة لإفريقيا ولاسيما الساحل ولمحيطها المباشر (المغرب ، المتوسط ، الصحراء الغربية، أوروبا والعالم العربي). وفي هذا الشأن, جدد وزير الشؤون الخارجية دعم الجزائر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ودعوتها إلى الإسراع في تعيين مبعوث شخصي جديد للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية . وقال في هذا الصدد أن الجزائر تواصل جهودها في تحسيس المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بأهمية معالجة هذه القضية التي طال أمدها بالجدية والمسؤولية اللازمتين في ضوء قرارات الشرعية الدولية والعقيدة الأممية في مجال تصفية الاستعمار . أما فيما يخص الشأن الليبي, قال بوقادوم انه رغم التطورات الميدانية الخطرة التي يعيشها هذا البلد إلا أن الجزائر لا زالت تواصل جهودها من أجل تخفيف حدة التوتر وإقناع مختلف الأطراف المعنية بأهمية مواصلة مسار الحل السياسي وتساعدها على ذلك الثقة الكبيرة التي تحوزها من قبل مختلف الأطراف الليبية . وستواصل الجزائر - يضيف بوقادوم - اتصالاتها وجهودها بشكل متصاعد بالتوازي مع تحسن الظروف الصحية الدولية من أجل تشجيع الليبيين على الرجوع إلى طاولة المفاوضات، وتنظر في هذا الصدد باهتمام لمختلف المبادرات الليبية الرامية إلى تفعيل المسار السياسي . وحول القضية الفلسطينية ، أكد رئيس الديبلوماسية أن الجزائر تواصل التأكيد بشكل مستمر على دعم حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية ورفض سياسة الآمر الواقع جملة وتفصيلا. بالموازاة مع ذلك ، وحسب ما أكد عليه صبري بوقادوم، فان الدبلوماسية الجزائرية تولي اهتماما كبيرا لترقية حركيات التعاون والشراكة والاندماج في كل الفضاءات التي تنتمي إليها حيث تعمل على ترقية الاندماج الإفريقي عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتعزيز التعاون في الإطار المغاربي والعربي والإسلامي كما تواصل تعاونها ضمن مختلف الأطر المتوسطية . كما تتبنى الدبلوماسية الجزائرية - يضيف بوقادوم - سياسة متوازنة وبراغماتية في تعزيز علاقاتها مع مختلف الشركاء دون استثناء ضمن مقاربة (رابح -رابح) القائمة على الاحترام المتبادل والندية في التعامل وتوازن المصالح وذلك بما يسمح بتعظيم فرصة الشراكة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والترويج للصادرات الجزائرية وترقية الجزائر كوجهة سياحية بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية . وفي جانب أخر, شدد وزير الشؤون الخارجية على أن الجهاز الدبلوماسي والقنصلي يولي عناية خاصة للجالية الجزائرية والكفاءات الوطنية بالخارج . +عبد اللاوي يرد على الإعلام الفرنسي العمومي بدوره أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية للمجلس الشعبي الوطني، عبد القادر عبد اللاوي، أمس أن اعتداء الإعلام الفرنسي العمومي على سيادة الجزائر لا يمت بأي صلة لحرية التعبير . وقال عبد اللاوي في كلمة له خلال جلسة عمل جمعت أعضاء اللجنة التي يرأسها مع كل من وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج، رشيد بلادهان، أن البرلمانيين الجزائريين يرون أن تواتر الاعتداء الاعلامي من طرف المؤسسات الإعلامية العمومية الفرنسية لا يمت بأي صلة لحرية التعبير أو حق إثبات رأي في المجال العمومي . وأضاف أنه عندما تنخرط جهات إعلامية عمومية فرنسية في حملة متواترة على سيادة بلدنا، فهذا يقتضي ليس فقط من البرلمان، بل من كل جزائري أن يعبر عن سخطه واستنكاره ورفضه . واعتبر رئيس اللجنة أن عقد التاريخ قد تعمي قلوب البعض وأوجاع الهزائم قد تعمق الضغينة بين الشعوب، إنما جرائم التاريخ ضد الإنسانية لا تتقادم وستنقل لا ريب إلى الأجيال وستعرف أجيال فرنسا ماذا فعل أجدادهم بالشعب الجزائري ، موضحا أنه هذا رهان آخر له أهله وظروفه ومخارجه التي تتلخص في بزوغ شمس الحقيقة کامتداد لشمس نوفمبر . وفي هذا الإطار، دعا البرلماني الجانب الآخر إلى الحفاظ على المعابر بين الشعوب من خلال التحكم في لسانه وفي خدمه الإعلامي ومرتزقته ، مستطردا بالقول: إن كانت العلاقة بين الشعوب قد تخترقها بعض التوترات، فإن العلاقة بين الدول مقننة سياسيا وفق معاهدات ونظم حاضنتها مؤسسات دولية . وخاطب رئيس اللجنة -باسم البرلمانيين الجزائريين-، الجهات التي كوتها الخسارات في العلاقات الدولية حاليا ، داعيا إياها إلى البحث عن مخارج حروب بعيدا عن الجزائر . وتطرق إلى التاريخ الدموي للمؤسسة السياسية الفرنسية وجنرالتها المجرمين ، مطالبا الهيئات المعنية الدفاع بالقوة اللازمة عن حوض الجزائر وكرامتها، بخاصة ما تعلق بإعادة توطين رفات شهدائنا ودفنهم بوطنهم احتراما للكرامة الانسانية وإعادة أرشيفنا المسلوب وصون حقوق مهاجرينا الذين يمثلون معبرا إنسانيا بين الشعب الجزائري والشعوب الأخرى .