ميزاب : لا بد من تعامل بتحفظ مع خبر مقتل درودكال أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن قوات فرنسية قتلت زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود بشمال مالي. وذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية أن قوات فرنسية قضت على دروكدال يوم 3 جوان بمنطقة شمال غرب مدينة تساليت المالية رفقة مساعديه. وولد الإرهابي دروكدال يوم 20 أفريل 1970 في ولاية لبليدة وإلتحق بأفغانستان بعد تخرجه وعاد إلى الجزائر سنة 1993 في ظروف غامضة. وتولى الإرهابي إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 2004، وأعلن سنة 2007 تغيير اسم تنظيمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وقال الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن خبر مقتل الارهابي درودكال يعد مكسبا نوعيا لدول المنطقة في ظل التجاذبات الأمنية التي تشهدها منذ مدة طويلة، مضيفا: درودكال كان له دور كبير في زعزعة استقرار العديد من الدول في المنطقة، لأنه يعد المحرك الرئيس لتنظيم له صيت في العمليات الارهابية، لكن خبر مقتله يجب أن نتعامل معه بتحفظ . واشار ميزاب في تصريح لموقع سبق برس إلى مدى جدية تعامل المخابرات الفرنسية المتواجدة في ليبيا وحتى مالي والأمريكية المتواجدة في التشاد مع الإرهابي المقتول، سيما وأنه كان يتحرك بحرية بين تونس، ليبيا ثم مالي الذي تم القضاء عليه في شمالها. وتوقع ميزاب أن تشهد منطقة الساحل تغيرات في نشاط الجماعات الارهابية إثر القضاء على زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، موضحا في هذا السياق: نلاحظ منذ مدة ليست بالقصيرة تغيرات في استراتيجية تعامل التنظيمات المتطرفة، وهذا بعد تشكل تحالف يضم 4 منها مع عودة المقاتلين من بؤر التوتر في سوريا والعراق للمنطقة، ما قد ينذر بميلاد مرحلة جديدة لهذه التنظيمات .