القوات البحرية رمز من رموز القدرة على حماية الوطن أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، بوهران، سعي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لإعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية التي عاشت فترة ذهبية في تاريخنا المجيد وكانت تمثل دون منازع سيدة البحار الأولى ، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وقال الفريق شنقريحة خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، أن أبعاد السعي الحثيث والجهود المكثفة والمتواصلة المبذولة من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لا ترمي فقط إلى الرفع من القدرات القتالية والعملياتية لقواتنا البحرية، باعتبارها رمزا أكيدا من رموز القدرة على حماية مياهنا الإقليمية بسواحلها الممتدة، كما يعلم الجميع، على طول 1200 كلم، قلت إن هذه الجهود لا ترمي إلى تحقيق ذلك فقط، وإنما تهدف أيضا إلى إعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية التي عاشت فترة ذهبية في تاريخنا المجيد، وكانت تمثل دون منازع سيدة البحار الأولى، وقوة يحسب لها ألف حساب في البحر الأبيض المتوسط . ولفت إلى أن هذا الماضي التليد يمثل بحق مصدرا من مصادر الاعتزاز، وباعثا قويا من بواعث الإصرار، على وضع القوات البحرية، على المسار الصحيح، وجعلها قوة رادعة فعلية، تتماشى سمعتها مع سمعة الجزائر المستقلة، ذات الجذور الثورية العريقة، وتنسجم قدرتها القتالية والعملياتية مع مختلف الرهانات والتحديات الطارئة، التي أصبح يعج بها عالمنا اليوم، وتتوافق بالأساس مع المهام الدستورية الموكلة إليها، ضمن قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني . وتحقيقا لهذه الغاية النبيلة ، أشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أنه تم الاهتمام بالقوات البحرية، ومنحتها القيادة العليا ما تستحق من العناية والرعاية، سواء من الجانب التجهيزي وتوفير كل أنواع وأشكال العتاد المتطور، أو من ناحية توفير العنصر البشري الكفء، أو فيما يتعلق بالجانب المنشآتي ، مستطردا بالقول لاشك أن الإنجازات المحققة، على كافة الأصعدة والميادين، هي من بين الشواهد، على هذه الرعاية ذات الرؤية المستقبلية البعيدة النظر التي تحظى بها حاليا القوات البحرية . للإشارة، فإن الفريق شنقريحة تابع خلال اليوم الثاني من هذه الزيارة، رفقة اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، مجريات تنفيذ تمرين رمي بصاروخ على هدف سطحي بمضلع الرمي للواجهة البحرية الغربية، ليلتقي بعدها، بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، أين ألقى كلمة توجيهية، بثت إلى جميع وحدات القوات البحرية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن تنفيذ مثل هذا التمرين البحري بالرمي على أهداف بحرية سطحية، بمثابة الاختبار الحقيقي والجدي لأنظمة الأسلحة لهذه السفينة قاذفة الصواريخ، وهو أيضا، وبالتأكيد، يمثل اختبارا جديا وصائبا لمدى تحكم الأطقم في الاستغلال الوافي للقدرات القتالية لهذه السفينة الحربية . وأضاف أن الأهداف النبيلة، التي تثابرون اليوم من أجل تجسيدها، تستحق منكم فعلا هذا العناء وهذه الجهود المضنية، وإنني إذ أحيي الجميع على مشاركتهم في إجراء هذا التمرين البحري، كل في موقع مسؤوليته وحدود صلاحياته، فإنني أعتبر نتائجه الأولية، مشجعة ومتجاوبة تماما مع ما كنا نصبو إليه، وهو ما من شأنه أن يكون محفزا قويا، على البحث الدائم على تنمية المهارات، وصقل الكفاءات، وتوظيف التجارب والخبرات المكتسبة، خلال هذا التمرين البحري، وجعل ثماره نقلة نوعية أخرى نحو الأحسن . يذكر أنه في بداية اليوم الثاني من هذه الزيارة، استمع الفريق شنقريحة إلى عرض حول مراحل التمرين، الذي تم تنفيذه من قبل طاقم سفينة قاذفة الصواريخ تابعة للقوات البحرية. وقد تم تنفيذ الرمي بنجاح وتدمير الهدف البحري بدقة عالية ، وهو ما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحكم الجيد لطاقم في مختلف الأسلحة والمعدات ، ما يؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة . وفي ختام اللقاء، استمع الفريق شنقريحة إلى تدخلات إطارات وأفراد القوات البحرية، الذين عبروا عن استعدادهم الدائم ل رفع كافة التحديات ورفع كل الرهانات، في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد والحفاظ على السيادة الوطنية.