هددت الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، بشن إضراب عام على المستوى الوطني، قبل شهر رمضان نتيجة تماطل وزارة التجارة في التعجيل في مهام المؤسسة الوطنية المختصة في إنجاز وتسيير الأسواق، نتيجة الظروف المزرية التي يعيشها التجار في هذه الأسواق، من خلال انتشار التجارة الموازية وكذلك سوء تنظيم المسيرين، فيما أكدت الاتحادية أنها ستدخل في حركة احتجاجية أمام مقر وزارة التجارة غدا. طالب عاشور مصطفى رئيس الاتحادية الوطني لأسواق الجملة للفواكه والخضر، أمس، خلال اتصال ل«السياسي» وزارة التجارة بالإسراع والتعجيل في تنفيذ وعودها بتفعيل دور المؤسسة العمومية لإنجاز لتسيير الأسواق على المستوى الوطني، والتي تم الإعلان عنها منذ 14 مارس الماضي، لكن لم ير النور إلى غاية اليوم كما أوضح المتحدث، حيث أنه مازالت الأسواق ال 43 المتواجدة على المستوى الوطني تعيش وضعية مزرية ومتدهورة إلى غاية اليوم. كما اتهم المتحدث الوزارة المعنية باتخاذ قرارات فردية دون استشارتها لتجار الجملة، في أي خطوة يقومون بها من اجل تنظيم الأسواق أو تنظيم كيفية مباشرة عمل التجار فيها في ظل انتشار التجار الموازين الذين يشتغلون دون تراخيص يكفلها القانون، دون أن يتساوى الاثنين في دفع الضرائب. وأوضح المتحدث في نفس السياق أن اتحاد تجار الجملة سيقوم بحركة احتجاجية يوم غد أمام مقر وزارة التجارة، من أجل الإسراع في تفعيل هذا القانون على أرض الواقع، باعتبار أن أسواق الجملة تعيش في حالة الفوضى من ناحية التنظيم، أصبحت تعيق أداء مهام تجار الجملة. كما أكد عاشور أن الاتحاد يقوم من خلال هذه الحركة الاحتجاجية المقررة مباشرتها غدا أمام وزارة التجارة من اجل إنذار هذه الأخيرة للإسراع في تطبيق مهام هذه المؤسسة الوطنية وإخراج الأسواق من الفوضى التي تعيشها حاليا، وأضاف أنه في حالة ما إذا لم تستجب لمطالبنا فسندخل في إضراب قبل شهر رمضان القادم، وفي سياق ذي صلة توقع رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه ،أن نخفض أسعار الخضر والفواكه في شهر رمضان يصل إلى 30 بالمئة إلى ما هي عليه حاليا في الأسواق، كما لم ينفى المتحدث أن ترتفع بنسب بسيطة قبل يومين من شهر رمضان أو بعده لتعود إلى الاستقرار في أسعار منخفضة باعتبار أن هناك إنتاج وفير لكل المنتوجات هذا العام، وهذا ما سيجعل الأسعار. وزارة التجارة تطعن في شرعية الاحتجاج وتؤكد اتخاذها التدابير اللازمة أوضح تيفورايت عبد الرحمان المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التجارة ل: السياسي، أن الوزارة لا تعترف بشرعية الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر الفواكه، مضيفا أن مهام المؤسسة الوطنية لانجاز وتسير الأسواق التي دخلت لأول مرة حيز التنفيذ في 14 مارس الماضي تقوم بمهامها على أكمل وجه، حيث أنها تعمل حاليا على مباشرة دورها في تنظيم الأسواق على مستوى الشرق والغرب والجنوب الجزائري، مؤكدا في نفس الصدد انه ليس كل الأسواق تابعة لوزارة التجارة، فمنها من تابع إلى السلطات البلدية وكذلك الخواص، نافيا بذلك مسؤولية الوزراة في تسير بعض الأسواق، وأضاف المتحدث أن هذا التأخر الموجود في تطبيق وتفعيل مهام هذه المؤسسة بوتيرة سريعة راجع إلى أن المؤسسة تقوم بحملة تحسيسية للتجار للتعريف بمهامها.