شباب يستجيبون للمبادرة لتفادي تكرار سيناريو الفيضانات بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا، وشكلت سيولا، تسببت في مقتل طفل وخسائر مادية معتبرة، بسبب انسداد عديد البالوعات في الأحياء والطرقات أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحدي تنظيف البالوعات، من خلال هاشتاغ ليست قمامتي لكنه وطني . أطلق عشرات الشباب من مختلف ولايات الوطن، حملات واسعة لتنظيف البالوعات بعد ان شهدت وضعية كارثية وهو ما كشفته الخسائر التي سجلتها الامطار الاخيرة المتساقطة بعدة ولايات عبر الوطن فقد سجل ارتفاع في منسوب المياه و سيول و فيضانات، أثناء تهاطل الأمطار نتيجة انسداد البالوعات، ما أدى إلى تشكل فيضان بأنفاق باتنة و كذا العاصمة و جرف عديد السيارات و ارتطامها ببعضها البعض، و غلق عديد الطرق، وتوقف حركة سير المركبات و حتى ترامواي. هشتاغ تحدي تنظيف البالوعات يجتح مواقع التواصل المشاهد المشينة التي نقلتها عدسات كاميرا رواد مواقع الفضاء الافتراضي، و القنوات الفضائية ، أحدثت جدلا كبيرا، بين من يحمل المسؤولية للسلطات المحلية التي لم تكترث للتحذيرات التي قدمتها مصالح الأرصاد الجوية، و بين من يلقيها على عاتق المواطنين الذين لا يلتزمون بأدنى شروط النظافة، و يلقون القمامة على الأرض، غير آبهين بما قد يسببه ذلك من كوارث قد تودي بحياة الكثيرين، في المقابل نشر بعض الشباب الواعي صورا لحيهم الذي لم يتضرر من العاصفة، مبرزين ما قاموا به مؤخرا، من تنظيف البالوعات و رفع القمامة، تحسبا لتقلبات الأحوال الجوية، و هو ما جعل الكثيرين يدعون للتحلي بالإيجابية و الكف عن الكلام الذي لا يجدي نفعا، و التشمير عن السواعد لتنظيف بالوعات حيهم، معتبرين ذلك مسؤولية الجميع الامر الذي حرك بالعديد من رواد الفايسبوك لإطلاق مبادرة لتنظيف هذه البالوعات لتكرار سيناريو الفيضانات تحسب لفصل الخريف و الشتاء و عليه و بعد ايام قليلة من الحوادث التي سجلت بسبب الامطار اطلقت عشرات الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي" صور لشباب من مختلف ولايات الوطن ، استجابوا لحملات التطوع لتنظيف البالوعات التي اطلقها شباب عبر منصات الفضاء الأزرق، بشعار " شبابنا يستجيب النداء ... ليست قمامتي لكنه وطني". وشرع هؤلاء الشباب في هذه الحملات التطوعية التي مست اغلبية الولايات، على غرار ولاية عنابة ، سككيدة وعين تموشنت، الجزائر العاصمة، بومرداس ووهران وغيرها، وبادر العديد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي الى اطلاق حملات واسعة للتوعية بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط، خاصة امام الوضع الصحي الصعب الذي تشهده البلاد بسبب الوباء كوفيد 19، ما يتطلب المحافظة على نظافة المحيط وحتى المكان بصفة عامة. وللإشارة فأول من بادر إلى تجسيد التحدي، شاب من باتنة، أشرف بمفرده و بوسائله الخاصة، على عملية التنظيف، و نشر صورا قبل و أثناء و بعد العملية، معلقا ما فيهاش عيب إذا نظفت البالوعات والمجاري مياه الأمطار لي بحذا دارك أو في حيك أو أمام محلك ، ليحصد التحدي عددا كبيرا من المشاركين من ولايات عديدة ، منها ولاية مستغانم، حيث تفاعل أعضاء مجموعة الأفق الأزرق بحي السلام، معه و قاموا بتنظيم بالوعات حيهم، مؤكدين في منشورهم أن العملية لم تستغرق منهم سوى ساعة ، وختموا تعليقهم بالدعوة لتعميم المبادرة لتفادي الكارثة،كما نشر شباب من ولاية عنابة صورا لتجسيد التحدي و أتبعوها بهاشتاغ ليس عملي لكنه وطني . كما تفاعلت جمعيات ناشطة في المجال، منها جمعية الدراجة الخضراء ببلدية البوني بعنابة، و لقت على الصور فايسبوك مملوء بصور الفيضانات و البالوعات و الكل مستاء من الوضع، احمل كيسا بلاستيكيا و قفازات و نظف أقرب بالوعة، بدل النقد و الكلام.