كشف حمزة صابونجي مدير الدراسات والاستثمار بمؤسسة استغلال محطة نقل البري «معطوبي حرب التحرير» الخروبة في لقائه مع «السياسي» بأن الشركة برمجت رحلات يومية على مستوى المحطة بداية من يوم الثلاثاء الفارط تصل إلى أكثر 960 رحلة يوميا، بحيث تتكفل محطة الخروبة «سوغرال» بموجب هذا العدد من الرحلات المسطرة بنقل أكثر من 45 ألف مسافر نحو ولاياتهم الأصلية لقضاء عيد الفطر المبارك رفقة عائلاتهم. وأوضح نفس المسؤول بأن مؤسسته ونظرا لحرصها على تفادي حالات الإكتضاظ والازدحام اليوم وغدا، فلقد خصصت عدد هام من الرحلات الإضافية، وفي جميع الاتجاهات الأربعة للوطن، وأفاد ذات المتحدث بأن مصالحه لتجنب أي طارئ قد يحدث فأنه تقرر فتح المجال أمام الناقلين الخواص لمضاعفة نشاطهم، وذلك عبر تسهيل إجراءات دخولهم إلى المحطة تحسبًا لعيد الفطر المبارك، كما طالبت المؤسسة المتعاملين بجلب المزيد من الحافلات كإجراء احتياطي تكون تحت الخدمة في حالة ما إذا تم تسجيل تدفقا للمواطنين المسافرين. برنامج خاص للرحالات لمواجهة لارتفاع درجات الحرارة وأعلن صابونجي أنه نظرا لارتفاع درجات الحرارة، والتي قد تؤثر على الأطفال والنساء الحوامل والمسنين خاصة أصحاب الرحلات ذات المسافة البعيدة فإن شركة محطة الخروبة سطرت برنامجًا للرحلات في فترات المسائية والليلية بداية من الساعة التاسعة ليلاً أي مباشرة بعد ساعات الأخطار الأولى، بحيث تم تحويل قرابة 90 بالمئة من عدد الرحلات المسافرين في هذه الفترات المسائية، واستبعد مسؤول الدراسات والاستثمار في هذه المحطة البرية أن تعرف ارتفاعا في الطلب خلال أيام عودة المسافرين إلى مقر عملهم وأماكن دراستهم وذلك بسبب تصادف حلول أيام عيد الفطر المبارك مع عطلة فصل الصيف وهي الفترة التي يكون أغلبهم في عطلة السنوية بالإضافة إلى انتهاء التسجيلات الجامعية، وعدم وجود أي دخول جامعي خلال هذه الفترة مقارنة بالأعوام الماضية، ومع هذا فإن كافة التدابير والإجراءات اتخذت على مستوى محطة نقل البري للخروبة لضمان العودة الهادئة والسلسلة والمنظمة للمسافرين من جميع الولايات باتجاه العاصمة وفي ظروف مربحة وسهلة. مسافرون يتشاحنون للظفر بتذكرة رغم توفرها وأكد مدير الدراسات والاستثمار بمؤسسة محطة نقل البري «معطوبي حرب التحرير» بالخروبة أنها سخّرت جميع الوسائل البشرية وكل الإمكانيات المادية للتكفل بالمواطنين المسافرين خلال الأربعة الأيام المتبقية من شهر رمضان المعظم وإيصالهم إلى ذويهم قبل حلول يوم العيد المبارك، مضيفا أن المحطة في سباق ضد الساعة من أجل تلبية رغبات جميع المسافرين في الالتحاق بأسرهم وعدم تخلف أي مسافر أو عائلة من ذلك خاصة في هذه الشعيرة الدينية ذات البعد الروحي والرمزي داخل المجتمع الجزائري والتي تعطيها الأسرة الجزائرية أهمية قصوى وكبيرة، وأي غياب لأحد أفراد العائلة يسبب ضرر معنوي لباقي الأسرة وللمعني بالخصوص، وأشار ذات المتحدث إلى أن ذلك خلق كل أنواع السباق والتشاحن والازدحام والتصادم من أجل الظفر بالمقاعد وبالتذاكر بالمحطة البرية الخروبة خاصة وأن العاصمة هي قبلة لجميع الولايات، ومصدر كبير لأرزاق المواطنين المسافرين القادمين من جميع جهات الوطن وموطن تسوية العديد من الإجراءات الإدارية التي تتطلب تنقل إلزاميًا إليها. محطة الخروبة يمكنها نقل 45 ألف مسافر يوميا ويشير مسؤولو إدارة شركة محطة الخروبة «سوغرال» إلى أنه يمكنها نقل أكثر من ربع مليون مسافر خلال هذه الأيام القليلة القادمة إلى ما بعد العيد، باعتبار قدرتها على استيعاب حوالي 45 ألف مسافر يوميا بداية.