قام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بتعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة حيدرة بنور محمد على رأس القائمة الإنتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع الدخول فيها خلال الإستحقاق الإنتخابي للتاسع والعشرين، الخاصة بالمحليات القادمة. وجاء تعيين مير حيدرة على رأس قائمة الترشيحات الأفالانية للمنافسة على رئاسة المجلس الشعبي الولائي لعاصمة البلاد بعد إجتماع عبد العزيز بلخادم مع مكتبه السياسي الأربعاء الماضي في جلسة مغلقة في فندق الأروية الذهبية أين ناقش ودرس بلخادم ملفات المترشحين داخل المجالس البلدية للعاصمة وكذا مجلسها الشعبي الولائي والتي في مجملها تبلغ 57 بلدية وبمجلس شعبي ولائي يتسع لحوالي قرابة 60 مقعدًا. ويأتي تصدر بنور محمد لقائمة الأفالان بالعاصمة بعد تداول أسماء لشخصيات عديدة في الأيام القليلة القادمة داخل أروقة الحزب وقواعدها النضالية وكذا على صفحات وسائل الإعلام الوطنية. ويعتبر بنور من المقربين من الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم ومن الذين خدموا الحزب في الفترة الماضية بالخصوص، كما تم تعين أيضا مستشار وزير التعليم العالي سغور محمد في المرتبة الثانية فيم جاءت المرتبة الثالثة إلى محافظ الأفالان بالحراش زوبيري فيما تقهقر الرئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي رابحي إلى المرتبة الرابعة. كما عرضت القائمة أيضا ترشح العديد من المحافضين وأعضاء العالين في المجلس الشعبي الولائي للعاصمة. ويتوقع الملاحظون بأن صاحب الأغلبية البرلمانية لتشريعيات الماضية سيكتسح وبقوة المجالس الشعبية البلدية والولائية على مستوى جميع تراب الوطن وذلك انعكاسًا لنتائج الإنتخابات البرلمانية للعاشر ماي الفارط التي كرست تجدر الأفالان داخل المجتمع الجزائري، وحسب القراء الأولية لقوائم الترشيحات التي أعدها عبد العزيز بلخادم عبر قسمات حزبه فإنه يلاحظ هذه المرة بروز -بشكل واضح- لعنصر الشباب من كلا الجنسين. وذلك بعد أن شدد الرجل الأول على المحافظين بوجوب دمج وإفساح المجال بشكل أكبر لهذه الشريحة خلال هذه المحليات وهو ما إستجاب له المحافظون لدى إعدادهم للقوائم الإسمية للمرشحين بحيث جاءت قائمة الأفالان في بلدية جسر قسنطينة بنسبة تقارب 70 بالمئة من الشباب والمرأة بعد أن نجح المحافظ المسؤول على محافظة بوزريعة موسى عروس على تجسيد تعليمات عبد العزيز بلخادم على أرض الواقع. وهي القائمة التي يتوقع لها المراقبون أن تكون المثال الناجح لسياسة إشراك الشباب في القرار السياسي على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية القادمة.