أكّد أحمد قادة، المنسّق الوطني المكلّف بالإعلام والاتّصال بالتنسيقية الوطنية للجان والجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أن مشروع السِّلم والمصالحة الوطنية ساهم بدرجة فعّالة في استتباب الأمن في الجزائر، والذي أدّى بدوره إلى تفرّغ الجزائر لمعركة التنمية، حيث تحوّلت إلى ورشة كبيرة تنشد التنمية في كلّ المجالات والأصعدة، داعيا إلى ضرورة تثمين هذه الإنجازات والمواصلة في نفس الدرب من أجل تحقيق الهدف المنشود من هذا المشروع· وأشار قادة في تدخّله في ندوة كي لا تنسى الأجيال إلى أن المصالحة الوطنية هو مشروع حضاري تنموي مجتمعي ولا يجب أن نتوقّف في حدود المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بالرغم من أهمّيتها، مؤكّدا أنه على المجتمع الجزائري والسلطات على حدّ سواء إدراك المعنى الحضاري لهذه المصالحة الوطنية، حيث أن مشروع المصالحة الوطنية يقتضي محاربة كلّ أشكال الفساد والتصرّفات اللاّ مسؤولة من قِبل الإدارة· وقال قادة إن المصالحة الوطنية حقّقت نتائج باهرة في الميدان أوصلت الجزائر إلى ما هي عليه اليوم، حيث باتت قلعة للمستثمرين الأجانب وبوّأتها مكانة رائدة في الدبلوماسية العالمية، حيث باتت كلمتها مسموعة في العالم، إلاّ أنه يجب مرافقة هذا المشروع بإصلاحات أخرى أكثر عمقا تشمل الإدارة وتعاملاتها مع المواطن حتى يحقّق الهدف الأسمى من مشروع المصالحة الوطنية وهو تحقيق المواطنة وتوفير الظروف الكلمة لعيش كريم للمواطن·