قام بعض المدراء في مختلف مؤسات التربية، منذ بداية إضراب الأسلاك المشتركة، إلى توظيف عمال من خارج قطاع التربية لتعويض عمال الأسلاك المشتركة المضربين محاولة لكسر حركتهم الاحتجاجية. بالموازاة مع ذلك قدرت نقابة الأسلاك المشتركة نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثاني ب68 بالمئة، حيث بلغت أمس نسبة الاستجابة للإضراب الذي شنه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون التابعون لقطاع التربية الوطنية، حيث وصل الإضراب في يومه الثالني إلى 68 بالمئة على المستوى الوطني. وتوقعت النقابة أن تعرف نسبة الاستجابة للإضراب ارتفاعا اليوم حسبما أكده سيد علي بحاري رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية. واستنكر المتحدث بشدة محاولة بعض الأطراف تكسير الحركة الاحتجاجية باعتماد بعض رؤساء الدوائر على عمال من خارج المدارس للعمل بدل المضربين. وأوضح المتحدث أنه تم تسجيل استجابة قياسية للإضراب بلغت 100 بالمئة بولايات بجاية، عين تموشنت، سكيكدة، المسيلة، وهران، عنابة. واستنكر بحاري بشدة محاولة الإدارة كسر الحركة الاحتجاجية حيث مارس المسئولون ضغوطا على المضربين لتكسير الحركة الاحتجاجية، مشيرا إلى استعمال طرق ترهيب غير مباشرة، حيث لجأ العديد من المدراء إلى جلب عمال من خارج المدارس من طباخين وعمال نظافة وحراس للعمل في مكان المضربين، وهذا الأمر أدى إلى تخوف بعض العمال المضربين من طردهم من مناصبهم. وقد استنكر رئيس النقابة لجوء الإدارة إلى هذه الطريقة لتكسير الحركة الاحتجاجية، مشيرا إلى أن ذلك مخالف للقانون. وعن إمكانية اتصال وزارة التربية بممثلي المضربين، أكد بحاري أنه إلى حد الساعة لم يتلقوا أي اتصال من طرف الوصاية، على الرغم من أن النقابة ترحب بالحوار والنقاش بدل الإضراب والحركات الاحتجاجية. من جهة أخرى جدد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، تمسك المضربين بالحركة مؤكدا عدم التراجع عن الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم. كما كشف المتحدث أنه سيتم عقد دورة مجلس وطني الأسبوع المقبل، أي بعد عيد الأضحى، من أجل تقييم إضراب ال5 أيام. وأضاف بحاري بأن نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية ستكون مع موعد لتصعيد الإحتجاجات بقيامهم باعتصامات أمام القصر الرئاسي للمطالبة بحقوقهم، يضيف المتحدث.