عاشت بلدية القبة بالجزائر العاصمة سهرة الجمعة على وقع افتتاح المهرجان الأول للموسيقى والغناء الأندلسي، الذي سيدوم الى غاية 19 من الشهر الجاري. وتم خلال الافتتاح تقديم وصلات من الموسيقى الأندلسية، أمتعت خلالها الجمعيات المشاركة، الجمهور الذي غصت به قاعة الحفلات التابعة للبلدية. وافتتحت كل من جمعية عنادل الجزائر للشراقة والمطربية لبسكرة التظاهرة -التي بادر بتنظيمها المجلس الشعبي لبلدية القبة والجمعية الثقافية الموسيقية الجزيرة- وذلك بحضور عشاق الفن الأندلسي الأصيل المكون خاصة من العائلات التي استحسنت أداء أعضاء الجمعيتين، حسبما لوحظ. وقدمت جمعية عنادل الجزائر للشراقة التي تأسست في 1992 ويشرف عليها يوسف وزناجي نوبات مختلفة تتميز بها مدرسة الصنعة (العاصمة) على غرار نوبة الغريب والزيدان. في حين تلتها جمعية المطربية التي تعنى بإحياء التراث الموسيقي الأندلسي ببسكرة بتأدية مديح ديني ووصلات موسيقية تراوحت بين «البشرف» من نوع «المالوف» وأخرى من طبع المزموم. وتلقن الجمعية روادها منذ 35 سنة من وجودها قواعد مدرسة الصنعة وهذا ما يجعل بحسب نائب رئيس جمعية المطربية، علي بلزرق، «أن هذا التراث الوطني الموسيقي لا ينحصر في منطقة معينة وإنما الكل معني اليوم في إثرائه والمحافظة عليه». من جانبه يعتبر السيد غلاتي (50 سنة) الذي لا يتخلف عن أي موعد يحضر فيه هذا النوع الموسيقي أن «الطبعة الأولى من المهرجان ستسمح للجمهور العاصمي التعرف على جمعيات في مناطق جزائرية أخرى تعمل على الحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي». ويعد المهرجان الذي سيقام لمدة 8 أيام فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الجمعيات المختلفة التي تتشكل في غالبيتها من شباب والتي تتميز كذلك بتنوع مدارسها (الصنعة والمالوف والغرناطية)، حسبما أكده رئيس الجمعية الثقافية الموسيقية الجزيرة ابراهيم بهلول.