عبر طلبة جامعة التكوين المتواصل عن تذمرهم من تجاهل ولامبالاة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبهم خاصة ما تعلق منها بالإعتراف بشهادتهم. واتهم قياديون في اتحاد طلبة جامعة التكوين المتواصل الوزير السابق رشيد حراوبية بتجاهل انشغالات 160 ألف طالب جامعي منتسب للجامعة المسائية، رغم النداءات المتكررة لفتح باب الحوار مع مثيل الطلبة، والمساعي المبذولة، وأضافت ذات المصادر بأن التنظيم الطلابي متفائل بتعيين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمحمد مباركي كوزير جديد للتعليم والبحث العلمي خاصة وأن الرجل ليس بعيد عن عالم التعليم والتكوين باعتباره كان وزيرًا للتكوين المهني والتمهين في حكومة عبد المالك سلال الأول، كما رحب طلبة جامعة التكوين المتواصل بالتصريحات الأولية التي أطلقها وزير التعليم العالي مباركي يوم تنصيبه على رأس الوزارة والذي أكد فتحه لباب وزرائه لجميع الشركاء والنقابيين وممثلي الأسرة الجامعية معترفا بأن سياسة غلق الأبواب في وجه أبناء الأسرة الجامعية هي التي ولدت احتقانا طلابيا فيما مضى، مبديا استعداده لاستقبال الجميع بلا إقصاء، وفي سياق متصل وفيما يخص ما هو منتظر من الوزير الجديد أكد طلبة جامعة التكوين المتواصل الذين التقت بها «السياسي» بأن أولوية الأولويات هي مسألة اعتراف الوظيف العمومي ببعض شهادات جامعة التكوين المتواصل مع تحويل شهادة الدراسات التطبيقية إلى شهادة ليسانس كما كان به معمول سنة 1994، كما يناشد طلبة الجامعة المسائية الوزير مباركي بالعمل على مستوى الحكومة على تسكين الطلبة بالمشاركة في جميع المسابقات الوظيف العمومي ويأمل حوالي 160 ألف طالب يدرس حاليًا في مدارج جامعة التكوين المتواصل بأن تضمن لهم الوصاية وسائل النقل والإطعام أسوة بنظرائهم في الجامعة الصباحية الكلاسيكية دون نسيان نقطة في غاية الأهمية ينتظر أن ترفع مطالب هؤلاء إلى الوزير الجديد وهي تخص وقف التحرشات والملاحقات القانونية في وجه بعض ممثلي الطلبة من قبل إدارة جامعة التكوين المتواصل بدالي براهيم حسب قولهم، كما هدد في الأخير الطلبة الوصاية الجديدة إن هي سلكت نفس خارطة الطريق التي اعتمدها الوزير رشيد حراوبية بشن اضربات واحتجاجات أمام مقر وزارة التعليم العالي وإن اقتضت الضرورة التصعيد باعتصام أمام رئاسة الجمهورية بالمرادية، وللإشارة تطالب النقابات العاملة داخل جامعة التكوين المتواصل السلطات العمومية بالنظر في مستقبل حوالي 2 مليون طالب مستخرج الذين يعانون من شغل التوظيف رغم إتمامهم للدراسات الجامعية وذلك بعد مطالبة الإدارات لهؤلاء الطلبة بشهادة الاعتراف من قبل الوظيف العمومي وعليه لزامًا عن وزير التعليم العالي الجديد معالجة هذا المشكل والإختلالات التي يتواجد بها هؤلاء الطلبة والذي يضرب مصداقية التعليم العالي وكذا مؤسسات الدولة باعتبار أنه كيف لشهادة جامعية تصدرها الدولة من جهته ولا تعترف بها مؤسسات الدولة؟.